أكد الدولي المغربي السابق مهدي بن عطية، اليوم الثلاثاء، أن بطولة كأس العالم تعد هي الحدث الرياضي الأكثر ترقبًا وتتبعًا.
وقال مهدي بن عطية، في بيان له له، إن بطولة كأس العالم تحدث كل أربع سنوات، ولذلك الجميع يكون في انتظارها، مضيفًا: "تعتبر بطولة كأس العالم هي أعظم البطولة على الإطلاق، ويبدو الأمر كما لو أن العالم بأسره لا يزال إلى حد ما يتابع ما يحدث في هذه البطولة، إنه لأمر لا يصدق أن يكون لديك بطولة قادرة على الجمع بين العالم بأسره".
وأوضح:"لا اتذكر أول بطولة كأس العالم تابعتها ..هذا يعود لوقت طويل! لا أستطيع حتى أن أتذكر ذلك لأنني كنت مجرد طفل، لقد كنت في المغرب عام 1994 عندما فازت البرازيل بالمونديال، ثم في عام 1998، كنت في الحادية عشرة من عمري في الغالب كنت في فرنسا وكنا جميعًا من عشاق زين الدين زيدان، الذي قاد فرنسا إلى النصر، ثم كنت أكبر سنًا قليلاً بالنسبة للاعبين التاليين، لكنني أعتقد أنني سمعت عن ذلك لأول مرة في عام 1994، كان (روماريو) يقود البرازيل حينها- وإن لم أكن مخطئًا- فقد كان (رونالدو) قد ظهر بالفعل لأول مرة كلاعب صغير جدًا.
وتابع: "كان هناك (بيبيتو) أيضًا، وغيرهم من اللاعبين. لقد كان جيلًا ذهبيًا. لا بد أنني كنت في السابعة أو الثامنة من عمري، وذلك عندما سمعت لأول مرة عن كأس العالم. إنه حدث يتابعه الكثير من الناس، بما في ذلك في المغرب بالطبع."
وأضاف :"أتذكر مشاركة منتخب بلادي في بطولة كأس العالم ١٩٩٨ ، لقد كان ذلك رائعًا. على الرغم من أنني كنت صغيرًا حينها، إلا أننا تابعناها على التلفاز، شعرنا بخيبة أمل عندما خرج المغرب. بالمناسبة، أعتقد أنهم كانوا يستحقون أفضل، لكن لا يزال لدي ذكريات جميلة عن ذلك، في الحي الذي أعيش فيه كان الجميع يخرجون وهم يرتدون قميص المغرب لقد كنا فخورون حقًا، لم يكن الأمر كذلك اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي ، لذلك حينها لم نتمكن من متابعة الفريق عن كثب. ومع ذلك، كنا أمام التلفاز في كل مباراة، ونصلي من أجل أن يستمر المغرب على طول الطريق. للأسف، كان من الصعب عليهم تحقيق ذلك".
وقال :"كرة القدم وحدت العالم فعليا وكأس العالم لديه القدرة على التقريب بين الناس بطريقة لا تصدق"، مضيفًا: فخور جدًا بإقامة المونديال بقطر وقبل سنوات كان في إفريقيا، كنت فخورًا لأننا كنا نتساءل لسنوات متى ستستضيف أفريقيا كأس العالم، لقد اختاروا جنوب أفريقيا وبصراحة، ذهبت إلى هناك للعب كأس الأمم الأفريقية وأنا أعلم أنها دولة جميلة ذات بنية تحتية رائعة. لذلك، كان شيئًا رائعاً حقًا. آمل أن يكون لدى المغرب فرصة لاستضافة بطولة كأس العالم في المستقبل، هذا هو الحلم المطلق. إن الأمر رائعًا في كلتا الحالتين. لقد كانت أيضًا رسالة جميلة تم إرسالها إلى إفريقيا، والتي حققت الكثير من التقدم في السنوات القليلة الماضية".
وأوضح:"لقد لعبت في عدة بلدان، وعندما تصل إلى بلد جديد، عليك أن تتأقلم. الأمر متروك لك للتكيف واتخاذ خطوة نحو الآخرين؛ إنه أمر طبيعي، هكذا تسير الأمور. لذلك، من الواضح، ينتهي بك الأمر باكتشاف العادات المحلية، سواء كان ذلك في إفريقيا أو أوروبا. لقد شاركت في بطولات كأس الأمم الأفريقية في دول مختلفة، ولعبت في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا. لقد كانت فرصة رائعة بالنسبة لي، وقد سمحت لي بالشعور بأنني في وطني في كل مكان أذهب إليه، لأنني أعرف بالفعل بعض العادات والثقافات. أعتقد أنه من المهم أن تخطو خطوة نحو الآخرين إذا كنت تريد أن تنمو".