لم تتخيل ريم أن حياتها ستنقلب إلى جحيم بعد الزواج بعام ونصف فقط من شاب يكبرها بـ 6 أعوام بسبب شكوكه الدائمة، التي جعلته يمنعها من زيارة أهلها سوى مرة واحدة فى الشهر بشرط أن يكون معها، بخلاف تفتيش هاتفها المحمول بصفة مستمرة مع فتح حسابها على 'فيس بوك' لإحكام مراقبته لها وكأنها تعيش داخل سجن ، فضلا عن تعمده الشجار معها على أبسط الخلافات، حتى العمل رفض أن تلتحق به خوفا من أن تختلط بأحد من الرجال، حتى قررت الفرار من العيش معه ورفع دعوى خلع داخل محكمة الأسرة بعد أن رفض تطليقها وديا.
رفع دعوى خلع داخل محكمة الأسرة
وروت الزوجة قصتها لـ ' أهل مصر' قائلة: 'تزوجت منذ عام ونصف زواج صالونات ولم أكن على صلة به من قبل الا بعد أن جاء ليتقدم لخطبتى عندما رشحتنى له أحد اقاربه، وكنت أنهيت حينها دراستى الجامعية ولم يكن لدى خبرة كبيرة فى الحياة حتى أستطيع أن أعلم صفات الشخص الذى سأرتبط به، لذلك وافقت وانخدعت فى طيبته المزيفة حتى تم عقد القرآن ووجدت نفسي مع شخص يتحكم فى الهواء الذى أتنفسه وحاولت أن انفصل عنه ولكن أهلى صمموا على إتمام الزواج بحجة أن كل الشباب تغار وهذه علامة من علامات الرجولة والنخوة، وصدقت ما يقولونه حتى تزوجت وأدركت أن هناك فرق بين الغيرة والشك، وأكتشفت أن زوجى مريض نفسي يعانى من الشك حيث أنه يشك فى كل تصرفات الأشخاص حوله ودائما سئ النية'.
زواج الصالونات
وتابعت ريم حديثها والحزن يظهر على ملامحها: 'كنت أتمنى أن أعيش حياة طبيعية بعد الزواج، لكني وجدت نفسي مع رجل لا يعرف معنى الضحكة أو الابتسامة فهو تقريبا يتشاجر معي أو يختلق الخلافات كل 5 أيام ويعشق النكد، بالإضافة إلى رصده لتحركاتي ليلا لشكوكه الدائمة بأني أخونه وخشية أن أباغته واتسرب ليلا لمراسلة رجل غيره كما يرسم له خياله المريض، لذلك خيرته بين عملي أو تطليقي، لكنه رفض الاثنين مستهزءا بقراراتي، حتى طفح بي الكيل ولم أجد أمامي سوى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومنتظرة أولى الجلسات'.