أيام من الجحيم والعذاب عاشتها "بسمة" البالغة من العمر 33 عاما، داخل جدران عش الزوجية مع زوج يكبرها بـ15 عام، لترعى له أولاده وتقوم على خدمته _على حد قولها_، على أمل أن تعيش مجبورة الخاطر بينهم، وخاصة أنه الزوج الثاني لها لأنها تعاني من مشكلة في الإنجاب وكان هذا سبب طلاقها من الزوج الأول.
روت بسمة قصتها من داخل محكمة الأسرة أثناء رفع دعوى خلع من زوجها بعد 3 سنوات من الزواج قائلة، شاء القدر أن أعاني من مشاكل في الإنجاب وعلاجها قد سيكون مستحيل، وعلمت ذلك في الزواج الأول، ورفض الاستمرار معى لأنه يريد أن ينجب ولا يستطيع أن يفتح منزلين بالزواج من أخرى، وقدرت موقفه ورضيت بالواقع وبنصيبي في عدم الإنجاب، ومكثت عن منزل أهلي وكنت أرفض فكرة الزواج حتى لا أضع نفسي في ذات الموقف مرة أخرى، حتى تقدم للزواج رجل يكبرني بـ 15 عاما، ومعه أولاد شباب وبنات في سن الـ20، وزوجته توفيت، ورضيت أنه أتزوج وأراعى أبناءه، وخاصة عندما علمت أنه لا يريد أطفال.
وتحكي "بسمة" قائلة: أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، وبدلا من أن يرد لها المعروف والخدمة ليل ونهار على راحتهم، جعلوا حياتها جحيم، حيث تعدوا عليها بالضرب على أتفه الأسباب وأمام والدهم، وهو لا يتحدث بينما يتركهم يفعلوا بها ما يشاءون، بخلاف اتهامها الدائم في شرفها وأنها تريد أن تخرج للسوق لتقابل الرجال حتى طفح بها الكيل، وأرادت أن تتخلص من حياتها الزوجية حتى لو على أن تكون مطلقة للمرة الثانية ولا تعي بنظرة المجتمع شيء.
وتابعت حديثها، كنت اتخذت عهد على نفسي أن أعاملهم بما يرضي الله، وبالفعل هذا ما حدث ولكن فوجئت بكرههم الشديد لي، ولم أكن أعلم لماذا، فأنا شبه الخادمة لهم حتى تطور بهم الحال إلى ضربي واتهامي في شرفي وهو لا يفعل شيء، يتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم، حتى أصبحت لا احتمل وقررت الانفصال وطلبت الطلاق الذي واجهه بالرفض، مما جعلني ارفع دعوى الخلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.