تجلس نهى على إحدى مقاعد محكمة الأسرة، وهي ترتدي عباءة سوداء وعلى رأسها حجاب من ذات اللون يظهر على وجهها معالم الحزن الشديد، وتجلس بجوارها سيدة يبدو على هيئتها أنها والدتها، تنتظر دورها في الدخول إلى قاضي محكمة الأسرة؛ لنظر دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها مبررة بذلك قولها "بابا اللي كان مصبرني أني استحمل جوزي لأني كنت خايفة انفصل هو يحصله حاجة وكنت بخبي عليه معاملة جوزي ليا وضربه والتعدي عليا بالسب والإهانة وبياخد كل فلوسي ."
وقالت الزوجة في مستهل حديثها مع "أهل مصر" تزوجت منذ عامين ونصف زواج صالونات، ومثله مثل الكثير من الشباب الذين يخفون الوجه الحقيقي حتى الزواج، كان في فترة الخطوبة يعاملني جيدًا ولم يظهر منه أي سوء حتى تم الزواج ووجدت نفسي مع رجل صعب العيش معه، دائم السب والشتيمة بأهلي حتى وصل به الحال إلى التعدي عليا بالضرب على أتفه الأسباب، وأحيانًا بدون أي سبب ولا يترك لي مليمًا واحدًا من مرتبي أو أي أموال تكون معي.
وتابعت حديثها، أصبحت حياتي حجيم ولكن والدي في هذه الفترة كان يعاني من مرض القلب ولا يتحمل أي ضغط عليه، لذلك كنت أخفي عنه آثار الضرب أو أي خلاف حتى أنه يشرب المخدرات، لم أخبره وتحملت حتى شاء القدر أن يتوفى والدي منذ شهرين، وبعد ذلك اتخذت القرار الحاسم، وطلبت الطلاق الذي واجهه بالرفض لذلك توجهت إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.