أكد الدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لابد من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد؛ لأن الهدف منها إشعار الفقير بالغني أثناء ذهابه لأداء صلاة العيد، مشيرا إلى أنه ذلك وفقا لحديث النبي "صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "فخر" خلال لقائه في برنامج "سؤال وجواب"، أن توقيت زكاة الفطر عند الشافعية يبدأ بغروب شمس آخر أيام شهر رمضان المبار، وعند الأحناف يبدأ بفجر يوم العيد، وعن المالكة يبدأ مع غروب الشمس حتى صلاة العيد.
وقالت دار الإفتاء، إن صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم، وأمر الرجال والنساء –حتى الحُيَّض منهن- أن يخرجوا لها.
وأوضحت الدار في فتوى لها، أن وقتُ صلاة العيد عند الشافعية ما بين طلوع الشمس وزوالها، ودليلهم على أن وقتها يبدأ بطلوع الشمس أنها صلاةٌ ذات سبب فلا تُراعَى فيها الأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة، أما عند الجمهور فوقتها يَبتدِئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة -وهو الوقت الذي تحلُّ فيه النافلة- ويمتدُّ وقتُها إلى ابتداء الزوال.
وأضافت: الأفضل في مكان أدائها محلُّ خلافٍ بين العلماء: منهم مَنْ فَضَّل الخلاء والْمُصَلَّى خارج المسجد؛ استنانًا بظاهر فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم من رأى المسجد أفضل إذا اتَّسَـع للمُصَلِّين –وهم الشافعية-، وقالوا إن المسجد أفضل لشرفه، وردوا على دليل مَنْ فَضَّل المصلَّى بأن علة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه عدمُ سعَةِ مسجده الشريف لأعداد المصلين الذين يأتون لصـلاة العيد، وعليه فإذا اتَّسَع المسجد لأعداد المصلين زالت العِلَّة وعادت الأفضلية للمسجد على الأصل؛ لأن العلة تدور مع المعلول وجـودًا وعدمًا.