قال الإعلامي أحمد موسى، إن موقف الدولة المصرية لم ولن يتغير من مسألة السد الإثيوبي، وينص الموقف المصري على توقيع اتفاق قانوني ملزم لمصر والسودان وإثيوبيا قبل شروع الأخيرة في الملء الثالث، على أن يستفيد من الاتفاق الدول الثلاث.
وخلال تقديم برنامج 'على مسئوليتي'، المذاع على قناة 'صدى البلد'، أكد موسى أن الجزائر تقوم بدور وساطة في ملف السد، والسنغال تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي بداية من السبت المقبل، موضحًا أن ملف السد الإثيوبي سيكون على أولويات الاتحاد الإفريقي.
وأوضح موسى أن الرئيس السيسي كان في زيارة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، كانت متعلقة بملف السد الإثيوبي، حيث التقى خلالها السيسي كل من الملك حمد بن عيسى ملك البحرين والشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد.
وأكمل موسى، أن جانب من المباحثات بين الزعماء الأربعة كان عن السد الإثيوبي، لأن الأمن القومي العربي مرتبط بالأمن القومي العربي، موضحا أن اللقاء كان من أنجح الزيارات واللقاءات بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد.
وأردف الإعلامي أحمد موسى، أن الشيخ محمد بن زايد تربطه علاقة قوية بـ آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، لافتا إلى أن هناك تحرك إيجابي من أديس أبابا تجاه دولتي المصب، دلل على هذا بيان الخارجية الإثيوبية اليوم الذي خلا من لغة العنترية.
وأكد أن آبي أحمد دون عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، منذ نحو 12 يومًا، معلنا فيها عدم تضرر مصر والسودان من أزمة السد الذي تبنيه بلاده.
وأوضح، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رد عبر المنصة ذاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة إيجابية على تصريحات نظيره الإثيوبي، مردفًا «ننتظر مزيد من الإشارات الإيجابية من أديس أبابا، على أن تكون خالية من العنترية وأسلوب التهديد».
وأشار إلى أن آبي أحمد يواجه مشاكل كثيرة في الداخل مرتبطة بالفقر والجوع وتدني الوضع الاقتصادي، ويحاول تلاشي أي صدامات أخرى، موضحا أنه لا يعرف من أي ينفق على السد أو الحروب التي يخوضها والوضع الداخلي المأزوم.
واختتم موسى: 'الأيام المقبلة كفيلة بكشف حسن نوايا الجانب الإثيوبي، لافتا إلى أن كل تصرفات الجانب الإثيوبي حاليا من جانب واحد ولن تحظى بموافقة مصر قبل توقيع اتفاق'.