قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي رؤية وتوجيه واضح من الرئيس السيسي ساعدتنا في الصمود أمام أزمة كورونا.
وخلال حوار مع أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أكد المصيلحي أنه سيكون لدينا احتياطي من القمح حتى شهر نوفمبر 2022، مشيرا إلى أن مصر كانت ناجحة في تجاوز أزمة كورونا بأقل الأضرار.
وأوضح أنه مصر وصلت في وقت من الأوقات أن الاحتياطي القمح وصل لـ 6 شهور، ما نستهلك من القمح نقوم باستعواضه ونسعى باستمرار للحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي.
وأكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا يؤثر على العالم كله، مضيفا أن روسيا وأوكرانيا يمثلون 30% من قمح العالم.
وعن أسباب ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه خلال الفترة الماضية، قال وزير التموين:«الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت انخفاض شديد في درجات الحرارة غير متوقع، أسفر عن تأخر حصد المحاصيل، وإرجاء عملية الجميع التحصيل، لذلك أسعار الطماطم وبعض السلع ارتفعت لمدة 10 أيام، ثم عادت إلى المعدلات الطبيعية مرة أخرى»، مشيرا إلى أن أزمة فيروس كورونا تسببت في زيادة الاستهلاك وقلة إنتاج العديد من السلع والمحاصيل في أوروبا، وفي المقابل تعاملت مصر مع الأزمة بأسلوب متوازن حينها.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار في أوروبا وأمريكا عقب أزمة كورونا سبب حالة من التضخم وهو ما أثر على أسعار السلع بمصر.
وأردف «الناس صادقة هناك ارتفاع في الأسعار، لكن جزء كبير مستورد من الخارج، وللأسف سيستمر فترة بسبب ما يحدث عالميا من ارتفاع أسعار النفط»، مشيرا إلى أن مصر كانت تستورد 1.1 مليون طن سكر خلال 2017، ثم انخفض كمية الاستيراد إلى 400 ألف طن فقط العام الماضي، بنسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 87%.
وأوضح أن تحديد سعر السكر بـ 10.20 جنيه ساهم في تحقيق توازن بالسوق، موضحا أن حجم استهلاك السكر يصل إلى 3.2 مليون طن سنويا.
وأشار إلى أن مصر تستورد معظم الزيوت من الخارج، قائلا «نحصل على 30% من احتياجنا من عصارات محلية، أسعار الزيت شهدت جنون العام الماضي، بعدما ارتفع منذ 7 شهور إلى 1400 دولار للطن، الدولة تحملت 60% من زيادة أسعار الزيت»، موضحا أن الاحتياطي الاستراتيجي من الزيت يصل إلى 5.3 شهر.
ولفت إلى أن معظم الزيوت المستوردة تأتي من أمريكا الجنوبية، كما طمأن المواطنين بشأن احتياطي اللحوم، مشيرا إلى وصول احتياطي اللحوم الحية إلى 9 شهور ونصف ، ومن المقرر توريد ألفي رأس غدا إلى توشكا، و500 رأس في أبو سمبل قادمة من السودان، فضلا عن وصول احتياطي الدواجن إلى 6.5 شهور دواجن، معلقا « داخلين على رمضان مطمئنين».
وكشف وزير التموين أسباب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن خلال الفترة الماضية «أسعار اللحوم ارتفعت الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وسعر كيلو اللحم السوداني يبلغ 95 جنيها والمجمد 85 جنيها، وسعر كيلو اللحم البلدي يتراوح ما بين 140 و150 جنيها في بعض الأماكن».
وأكد وزير التموين ثبات أسعار الأسماك نظرا لتحقيق الاكتفاء الذاتي «عندنا البلطي يتراوح مابين 24 و28 جنيها و30 جنيها لرقم واحد والبوري»، مشيرا إلى أن مصر تصدر الأنواع الجيدة من الأسماك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
