قال الموسيقار هاني مهنا، إنه مر في حياته بتجارب وعقبات صعبة كثيرة ومنه فترة سجنه، مؤكدًا أنه ظُلم في القضية؛ لأنه لم يأخذ قرضًا من البنك، ولا يحب التعامل مع القروض إطلاقًا.
خلال لقاء لبرنامج «سابع سما»، الذي تقدمه الإعلامية راغدة شلهوب عبر فضائية «النهار»، مساء الاثنين، أكد مهنا أن العمل توقف في الاستوديوهات خلال تلك الفترة؛ لأن الموسيقيين لجأوا لإنشاء استوديوهات في منازلهم، لافتًا إلى أن الأمر أدى إلى تراكم العديد من المصروفات عليه.
وأشار إلى أنه قرر تأجير أستوديو آخر بالتعاون مع أحد البنوك، الذي يمنحه ميزة السعر الأقل من البنوك الأخرى وتقسيط المبلغ على 9 سنوات، مع خصم الفوائد، قائلًا إن محافظ البنك المركزي حينها فاروق العقدة، أصدر قرارًا بدفع كل بنك خاص 20 مليون جنيه ضمان لمودعي الحسابات.
وذكر أن قرار «العقدة» صدر بعد توقيعه حوالي 3 عقود مع البنك، مشيرًا إلى أن البنك طلب منه بعد مرور 6 سنوات ونصف، سداد قيمة المكان بالكامل مقابل الحصول عليه، وهو ما رفضه وقتها.
ولفت إلى أن البنك أخبره بأن الجهاز المركزي والرقابة الإدارية سيسألون عن استفادتهم من النقود التي منحوها له، ثم رفع عليه قضية، موضحًا أن الجلسة الأولى التي ترافع فيها عنه المحامي فريد الديب رُفِضت.
وتابع: «لفوا وعملوا حركة كده، وجابوا شهود منهم كانوا في صالحي، والقاضي حكم بالورق سجن 5 سنوات وأدفع الفلوس وقدهم غرامة بإجمالي 6 ملايين جنيه»، مضيفًا أنه لم يصدق أنه قد يسجن.
وأردف: «يوم الحكم فريد الديب كان جنبي والمداولة في غرفة أخرى، قال لي: الله يجازيك صحتني 6 الصبح.. كان رايح بيهزر وفاكر هنقعد شوية ويحصل زي ما اترفضت المرة الأولى تترفض تاني، فوجئنا بضابط و2 عساكر قالوا لي معلش لازم تدخل القفص؛ لأن الحكم لن يعلن إلا لما كل الناس تدخل القفص، وفوجئت بالحكم علي 5 سنوات».
وذكر أنه لم يكن مصدقًا دخوله السجن في الليلة الأولى وظل مستيقظًا يومها يقرأ القرآن وتنهمر دموعه، معقبًا: «كنت فاهم إني بحلم، وتاني يوم الصبح طلعت من الزنزانة وقابلت علاء وجمال مبارك وحبيب العادلي».
وأوضح أنه قضى في السجن 6 أشهر ودفع 3 ملايين و200 ألف جنيه، وجزءًا من الغرامة ثم استردها مرة أخرى، مختتمًا: «مدة كانت وهمًا، وفي نفس الوقت ربنا يخفف ويلطف في قضائه، استفدت أنني أقرأ كل يوم قرآن وأصلي الفرض بفرضه وألعب رياضة، اللواء حبيب العدل قال لي التجربة هتفيدك، هيبقى في فرز، هتعرف مين صاحبك ومين لا وكلامه حصل».