أكد الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن كثير من الأسر فيها عدد من الإشكاليات المبنية على أمور متنوعة فيما يخص الزواج، لافتًا إلى أنّ وحدة لم الشمل التي أطلقها المركز في عام 16 إبريل 2018 لحل النزاعات الأسرية شهدت حصرا لهذا النوع من المشكلات.
وقال الحديدي في اتصال هاتفي لبرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية: 'شكلنا فريقا علميا مكونا من أساتذة في الطب النفسي وعلم النفس والاجتماع والتربية والسلوك وعلوم الدين والشريعة، للخروج بحلول لهذه المشكلات'.
وأضاف: 'قمنا ببناء الدورات التي نمنحها للمقبلين على الزواج، على الإشكاليات الموجودة بين المتزوجين، كخطوة استباقية تحصينية للأسرة قبل حدوث هذا النوع من المشكلات واللجوء إلى المحاكم أو القضاء العرفي، ومن ثمّ، فإننا عملنا على توعية المقبلين على الزواج بالعلاقات الأسرية البمينة على المودة والرحمة، وأساسها السكينة وحماية مجتمع آمن وأسرة مستقرة'.
وتابع، أنّ الأسرة هي الركن الركين في المجتمعات وحجر الزاوية فيها، لذلك، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في عدد من المرات والمداخلات التلفزيونية على أهمية الأسرة، موضحًا: 'في نفس البرنامج الذي نؤهل فيه المقبلين على الزواج، مقدم دورات وبرامج متخصصة لتأهيل المتزوجين، وهناك مرحلة في نفس البرنامج للتعليم ما قبل الجامعي'.
وأشار مدير مركز العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى وجود تنسيق بين الأزهر بصفة عامة وجميع مؤسسات الدولة في قضايا الوعي، وبخاصة قضايا الأسرة، وهنا تنسيق خاص بين المركز وعدد من المؤسسات والوزارات وبروتوكولات تعاون لترتيب العمل في المحافظات، حيث يتم التنسيق مع جميع الوزارات، مثل التربية والتعليم والأوقاف والتعليم العالي.