قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في العالم تحقق تطهير كامل للأماكن المستهدفة من الإرهاب؛ لكن هناك شكل من أشكال العمل الانتقامي للإرهابيين بعد عمليات التطهير.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أكد عكاشة أن الإرهاب يستهدف منطقة شمال سيناء لوقف عملية التنمية «وده هدف رئيسي للتنظيمات الإرهابية؛ لكي تظل هذه المناطق بها حالة من حالات الفوضى».
وتابع: 'هذا الأمر دعا القوات المسلحة لعدم السماح للإرهاب بالعودة مرة أخرى في شمال سيناء' «وده واضح من العملية الاستباقية للقوات المسلحة؛ ضد الملاذات الآمنة في سيناء، وصد الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لمحاولة استهداف نقاط أمنية غرب مدينة العريش».
وأوضح أن إجهاض هذه العمليات يُشير إلى أن الأجهزة الأمنية على وعي بما تحاول أن تنفذه الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن هناك خطوط حمراء للدولة المصرية؛ فلن تشهد شمال سيناء مرة أخرى أي عملية من عمليات التهديد، موضحًا أن المشروعات التنموية الكبيرة في سيناء ستستمر ولن يؤثر عليها الإرهاب.
ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية تتخيل أنها ممكن أن تُعيد مرة أخرى سنوات الفوضى والتوتر والقتل، لافتًا إلى أن الإرهاب يحاول وضع موطئ قدم بينما العالم منشغل بأزمة روسيا وأوكرانيا، وأزمة كورونا «كانوا متخيلين العودة في شمال سيناء مرة أخرى؛ وأدركوا أن هذه المعادلة خاطئة».
وأكد أن القوات المسلحة تعي أن عمليات التنمية يجب ألا تتوقف تمامًا «التنمية في هذه المناطق هدف رئيسي للدولة المصرية، والمصريين جميعًا»، مؤكدًا أن القبض على عنصر إرهابي، اليوم الأحد، بعمليات القوات المسلحة سيساعد على استقاء المعلومات التي تساعد على رسم الخريطة المعلوماتية للإرهابيين.
وأشار إلى أن العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوات المسلحة يكون مخططًا لها جيدًا، لافتًا إلى أنه تم تحديد الملاذات الآمنة للإرهابيين؛ وتم وضع خطة محكمة لاستهدافهم لتكون الضربة كاسحة وقاصمة؛ مثلما حدث اليوم من قبل الجيش ضد العناصر الإرهابية، مؤكدًا أن هؤلاء الإرهابيين ربما أحد العناصر التي حاولت استهداف محطة المياه.