علق الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، على إعلان منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدري القرود «يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا»، منوهًا إلى أن ما يلي هذا الإعلان مرتبط باحتمالية تحول جدري القردة من الأوبئة العالمية.
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «ON»، مساء السبت، أكد أن «جدري القردة مرض ينتشر في العالم، ويصيب أكثر من دولة في أكثر من قاعدة»، قائلًا إن الإصابات ارتفعت من العشرات إلى آلاف الحالات.
وذكر أن «مرض الجدري قديم وخطير ومعدٍ جدًا وقاتل، لكنه اختفى من العالم وأصبح غير موجود منذ الثمانينيات، بفضل اللقاحات»، مشيرًا إلى أن إصابات جدري القردة، تظهر في البلاد الرطبة، والتي تشهد احتكاكًا بالحيوان.
ولفت مستشار الرئيس للصحة، إلى أن العدوى تنتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس، لافتًا إلى أن «المرض مرصود عالميًا بنسبة أكبر بين الأشخاص الذين يمارسون تعاملًا جنسيًا غير سليم وغير معتاد (الشواذ)».
وتابع: «جزء من الانتشار بالرذاذ، والجزء الأكبر بالتلامس والاحتكاك البشري، أدوات المصاب مثل المناشف والملايات قد تنقل العدوى، لكن المريض يشفى بعد أسابيع ويعود طبيعي، وقد تحدث وفيات ومضاعفات لكنه أقل خطورة من الجدري الأصلي».
ونفى وجود تشابه أو علاقة بين الجدري والجديري المائي الذي يصيب الأطفال، موضحًا أن الأخير له تطعيمات ومضاعفاته قليلة.