قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية، إن مصر شهدت 3 موجات إلحاد، الأولى في الثلاثينات والثانبية في السبعينات وموجة معاصرة بدأت تظهر من عام 2011، موضحًا أن كل موجة لها إشكالياتها وقضاياها ومدى زمني انتشرت فيه ثم تنحسر.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "dmc"، أكد الأزهري أن الموجة الإلحادية الحالية تختلف تماما عن الموجتين الإلحاديتين في الثلاثينات والسبعينات، وفيها إشكال كبير تستحق وقفة، وهي شديدة الأهمية وعاجلة وسريعة، لأن الإشكال حقيقي.
ولفت الأزهري إلى الدراسة التي قام بها عن ظاهرة الإلحاد، قائلًا: "يحرجني أن أتحدث عن شئ قمت به أو كيفية دراسة الأمور، لكن هناك فارق ضخم بين الحديث عن الشئ، والحديث فيه، فرق بين تجديد الخطاب الديني، وأن أتكلم فيه، ولا بد من إدراك الحساسية البحثية للموضوع".
وأوضح الأزهري أنه بدأ في عام 2011، يدرك بوجود شرخ عميق بدأ يحدث في مدى تماسك البنية الدينية في قناعات الناس ومعتقداتهم.
واختتم الأزهري: "أدركت حينها أننا عند مفترق طرق، حيث بدأ يبرز خطاب ديني شديد القبح وشديد التناقض وشديد التفلت من المعيار القيمي والأخلاقي، وهذا النوع من الخطاب الديني بدأ يؤثر على منظومة القيم والأخلاق وجوهر الدين، ونظرة الناس للدين".