قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الانتحار وإدمان السوشيال ميديا والانفلات اللفظي والأخلاقي والتعصب وانتشار نسبة الطلاق، هي مظاهر مرضية لا بد من الجرأة لمواجهتها.
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الثلاثاء، أكد الجندي أن مصر شهدت عام 2020 حالة طلاق كل دقيقتين، وفي عام 2021، ربع من تزوجوا حدث بينهم انفصال وطلاق، موضحا أن هذا الأمر خطيرا ويجب التصدي له، خاصة أن الطلاق يكون آخر الحلول، فكيف يحدث بهذه السرعة وبهذا العدد.
وأشار الجندي إلى أنه قبل الوصول لحل الطلاق يسبقه مشاجرات ومشادات، وقد يحدث ضرب للزوجة ويراه الأطفال، وذلك يؤثر على تكوينهم النفسي، فيخلق بداخلهم تشوها، وعندما يكبرون سيكررون ما رأوه مع زوجاتهم، مؤكدا أن الأطفال في هذه الحالة يكونوا ضحايا مشاكل الرؤية ما بين المطلق والمطلقة، وبذلك يكون الأطفال "البارود" المستعمل في مدافع التراشق المتبادل ما بين الزوج والزوجة، فيخرج وقتها الطفل بين حالتين “إما سيكرر ما فعله والده فينتقم لأبيه في صورة زوجته، أو ينتقم لأمه”.
وأوضح الجندي أن "باسورد" القانون الأسري هو التعامل بالمعروف، الذي اختاره القرآن الكريم لأن يكون متداولا في الحالات الزوجية، حيث قال الله في كتابه العزيز: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، موضحا أن المعروف هو كلمة معناها أن هناك أشياء عقلية متفق عليها ما بين الطرفين لم ينص القرآن عليها، وهو القانون غير المكتوب.