قال الدكتور إسلام أبو يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن التطبيب عن بُعد هو مصطلح موجود قبل جائحة كورونا، ومعناه استخدام تكنولوجيا وسائل الاتصالات، سواء كان المكتوب أو المسموع او المرئي لتقديم الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية، والبعض يوسع التعريف ليشمل خدمات الوقائية او التثقيفية الصحية.
وأضاف خلال حواره ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وجومانا ماهر، ان التطبيب عن بُعد موجود منذ سنوات، بعضها، وفقا للقوانين واللوائح والضوابط التي تنظم مهنة الطب أو تقديم خدمات الرعاية الصحية في مصر، مقبول، ولكن بعضها غير مقبول.
وأردف: 'زي ما دكتور يشخص مريض بمكالمة تليفون أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذا الأمر يخالف لائحة آداب مهنة الطب، وهي لائحة لها صفة قانونية وملزمة'.
وتابع، أنه لا يجوز تشخيص وعلاج مريض إلا بمناظرته شخصيا، وبالتالي فإن هناك شروط يجب اتباعها لممارسة التطبيب عن بُعد: 'هذا الأمر ضروري جدا وأصبح واقعا سواء في ظل جائحة كورونا والثورة التي تحدث على مستوى التكنولوجيا، حيث يمكن توسيع نطاق تقديم الخدمات لمرضى في أماكن بعيدة'.
وأكد: 'يجب العمل على تطوير القوانين القديمة بحيث أنها تقوم بمواكبة العصر، حيث إن استراتيجية الدولة فيها جزء كبير على التحول الرقمي في مصر، ولكي نواكب كل هذه التطورات عقدنا 4 ورش عمل عن البعد الطبي لتقديم خدمات آمنة وفعالة، والبعد التقني والفني بحيث نضمن عدم تسريب معلومات وبيانات المرضى، والورشة الثالثة كانت عن البعد المالي مثل نظام التأمين، البعد الأخير كان مسودة قانون للتطبيب عن بعد، تم عمل هذه المسودة وسيتم نتائج هذه الورش اليوم'.