عادت قضية الإلحاد والملحدين مرة أخرى للمشهد الإعلامي، وادعت بعض المنابر الصحفية أن مصر الأولى في عدد الملحدين في الوطن العربي.
هذه المعلومة الإحصائية قيلت هكذا مجردةـ دون الاستناد إلى مصدر إحصائي أو دراسة، أو حتى تقرير موثق، وهذه المعلومة ليست دقيقة على الإطلاق ولا يُمكن أن تكون كذلك، فمصر التي بها الأزهر والإفتاء والعلماء لا يمكن أن تكون هكذا.
دور الأزهر في مواجة الإلحاد
علق الدكتور عصام الروبي، أحد علماء الأزهر الشريف على التصريحات عن أعداد الملحدين قائلًا: 'الأزهر الشريف يتصدى للتطرف والإلحاد بكافة الطرق عن طريق مرصد الأزهر الشريف للرد على الفتاوى التكفيرية والإلحاد وغيرها من الفعاليات والندوات، وأنا كرجل دين وتابع لمؤسسة الأزهر تصديت شخصيا لهذه الظاهرة عن طريق تقديم العديد من البرامج الدينية أبرزها برنامج 'المهتدي'، وبرنامج 'ليطمئن قلبي'، وناقشنا فيها كل ظواهر التطرف، ولكن موجات الإلحاد موجودة في كل الأماكن'.
الأزهر قبلة العالم في العلوم الشرعية
وتابع الروبي في تصريح خاص لـ'أهل مصر': الأزهر هو قبلة العالم في العلوم الشرعية ويتصدى لكل الموجات التكفيرية، ودوره لا ينكره أحد، والإلحاد موجة وستنتهي، ونحن كعلماء قمنا بالرد والتصدي لهذه الموجة'.
وواصل 'الروبي: 'الإخوان قدموا صورة سيئة عن الإسلام، وتركت انطباعًا سيئًا في أذهان الشباب، مشيرا إلى أن مواجهة الإلحاد تتم عن طريق التوعية الإعلامية وفي المدارس والمعاهد والجامعات'.
وأكمل الروبي: 'فيسبوك يمنع وصول التوعية ويقف حائلا في نشر التوعية، ويمنع كل كلمات التطرف والإلحاد، ويحظر توعية الناس، وفي المقابل يهدف للترويج للأفكار المتطرفة والإلحاد'.