انتشرت خلال الساعات الماضية بعض التصريحات الإعلامية التي تهدف لتضخيم عدد الملحدين في مصر وربما إثارته كان الهدف منها النيل من المؤسسات الدينية، ومحاولة اتهام هذه المؤسسات بأنها لا تواجه الإلحاد، مع ذكر أرقامًا لميزانيات هذه المؤسسات، وأنها فشلت في إيجاد بديل للشيخ محمد متولي الشعراوي خلال الفترة الماضية.
ومن الواضح أن التصريحات المشبوهة التي قيلت كـ'طق الحنك' عن الإلحاد، لم تجد شيئًا ترشق به الأزهر إلا حجارة الإلحاد، ويكأنهم لم يجدوا في الأزهر عيبًا فقالوا: 'لا يُحارب الإلحاد'.
إثارة الإعلام الخاص
وفي هذا السياق رفض الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهرالتعليق علىالأمر قائلا: 'أنا عندي تحفظ كبير على الإعلام الخاص لأنه يميل دائمًا للإثارة '.
كلام كذوب
ومن جانبه قالت الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إنه يجب على من يتحدث في الدين وعن المؤسسات الدينية أن يتحرى الدقة، كفانا الكلام الكذوب في كل وقت وكل صباح، وكفانا الحديث في أي شيء من أجل الإثارة لأن الأزهر والإفتاء لهما دور كبير في مكافحة الإلحاد عن طريق منابر المساجد وفي الندوات غيرها من الطرق الأخرى.
وتابعت 'نصير'، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر': 'مكافحة الإلحاد لا تتوقف على دور المؤسسات الدينية فقط، ولكن التربية لها دور كبير في مواجهة هذه الظاهرة، والمؤسسات الدينية لن تذهب وتطرق الأبواب لتوعية كل الناس'.