قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الأمريكية الأفريقية مهمة للغاية من ناحية المصالح الأفريقية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تأخذ علاقاتها مع دول القارة السمراء كجزء أساسي من استراتيجيتها حول العالم.
وأضاف 'هريدي'، في لقائه ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على 'القناة الأولى والفضائية المصرية'، تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، اليوم السبت، أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي تحدد السياسة الأمريكية لمدة 5 سنوات المقبلة سنجد أن الفقرة المخصصة لأفريقيا تعكس توجها استراتيجيا شاملا من جانب أمريكا تجاه أفريقيا.
وأوضح أن هذه القمة تأتي في سياق التنافس بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ داخل القارة الأفريقية، لافتًا إلى أن مخرجات القمة طموحة وشامل وتغطي كل القضايا والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية سواء السابقة على الحرب في أوكرانيا أو التي جاءت بناءً على تداعيات هذه الحرب كالديون الخارجية والأمن الغذائي.
وأكد أن كل ما أعُلن عنه من التزامات في القمة الأمريكية الأفريقية يراعي العديد من القضايا، سواء كانت ذات طابع سياسي أو اقتصادي أو تجاري أو استثماري أو على مستوى الشباب والتغيرات المناخية.
أمريكا تنفذ وعودها والتزاماتها في مؤتمر قمة المناخ
وأشار إلى أنه خلال قمة cop27 تم الإعلان عن مبادرة مصرية أمريكية بالنسبة للتغيرات المناخية في أفريقيا بقيمة 150 مليون دولار لتأسيس إنذار مبكر للفيضانات و القحط والتصحر، وتم التأكيد على هذه المبادرة في الالتزامات التي تمّت الموافقة عليها'.
ولفت إلى أن الشيء الجديد الذي نلاحظه في التوجه الاستراتيجي الأمريكي صوب أفريقيا هو الإعلان عن تخصيص مبلغ قدره 55 مليار دولار على مدى الـ3 سنوات المقبلة كمساعدات لأفريقيا في مجالات عديدة مثل البنية التحتية والتغيرات المناخية والأمن الغذائي والتعاون مع الدول الأفريقية لرفع كفاءتها وقدراتها في مجال مكافحة الإرهاب.
ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية قررت تعيين ممثلًا خاصًا للرئيس الأمريكي من أجل متابعة تنفيذ الالتزامات، وهذا الأمر يعبر عن الجدية الأمريكية تجاه أفريقيا.
أمريكا تقدم مساعدات مالية كبيرة إلى أفريقيا
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت تقديم150 مليون دولار لتزويد مستشفيات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالكهرباء، بالإضافة إلى انفاق 75 مليون دولار أخرى في القارة الإفريقية لحماية المناظر الطبيعية ودعم السياحة المستدامة، مع تقديم 2.5 مليون دولار إضافي كمساعدات إنسانية للفيضانات المدمرة في تشاد.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بمقر البنتاجون فى واشنطن، والذى عبر عن تشرفه بزيارة الرئيس لمقر «البنتاجون».
وأكد «أوستن»، على تقديره البالغ لجهود الرئيس السيسي وروحه القيادية شديدة الاتزان، والفاعلية لتحقيق الأمن والاستقرار والتهدئة، ليس فقط فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بل على المستوى العالمي.