قال الدكتور جلال رحيم الخبير في الشئون الآسيوية، إن الوقت غير مناسب للدخول في حرب مباشرة بين الصين وتايوان، أو الصين والولايات المتحدة.
صراع الحزب الشيوعي والوطني
وخلال مداخلة هاتفية لقناة 'القاهرة الإخبارية'، أكد رحيم أنه ليس هناك صراع مباشر بين البلدتين، وهما جارتين منذ الأزل، إنما الصراع بين الحزب الشيوعي والحزب الوطني الذي خسر الحرب الأهلية أواخر أربعينات القرن الماضي، لذا هو صراع قديم ومجمد، يتحرك ويخمد حسب المصالح الأمريكية.
ولفت إلى أن المواجهة العسكرية ليس مناسبا لأن الصين غير مستعدة للصراع، وليس هناك ضمانات للصين أن تكسبه والتوقيت غير مناسب أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية التي تحتاج لبعض الوقت لهيكلة الجيش التايواني.
ولفت إلى أن أمريكا خصصت ميزانية تفوق 10 مليارات الدولار، وهو مبلغ مهم كمساعدة أمنية سريعة لجيش التايواني، مردفا: 'أمريكا في صراع مع الزمن، وميزان القوى العسكرية مختل، وهو في صالح الصين، ليس لتفوق الصين العسكري، فالتسليح التايواني تسليح أمريكي، لكن التفوق الصيني من ناحية العدد، دولة فيها مليار و400 مليون، وتايوان جزيرة صغيرة فيها 22 مليون ساكن.
وحذر البروفيسور هسو لي يانج نائب عميد الصحة العالمية في الجامعة الوطنية السنغافورية 'ساو سوي هوك' للصحة العامة أمس الثلاثاء، من ظهور متحورات جديدة من فيروس كوفيد-19 بسبب الارتفاع المستمر في عدد حالات الإصابة في الصين حاليا.
وقال الخبير الصحي، حسبما نقلت قناة آسيا نيوز الإخبارية، إن هناك خطر أكيد بظهور متغيرات جديدة لكورونا أو متحورات فرعية جديدة من أوميكرون من الصين ثم تنتشر إلى بقية العالم، وهو أمر لوحظ أيضًا في دول أخرى مع ارتفاع حاد في حالات الإصابة.
وأضاف الدكتور يانج أن الموجة الحالية التي تجتاح الصين هي الأكبر منذ اندلاع الفيروس الأولي في مدينة ووهان، حيث تشير التقديرات الحالية إلى أن العدوى داخل الصين ستصل إلى ذروتها في منتصف يناير المقبل.
وحث الدكتور يانج المواطنين في سنغافورة على تأجيل أي سفر غير ضروري إلى الخارج في الوقت الحالي، إلا أنه أقر بأنه سيكون من الصعب منع الكثيرين من السفر، حيث امتنع الكثيرون بالفعل لفترة طويلة لدرجة أنهم يتوقون حاليا للسفر، لاسيما خلال الاحتفالات بالعام الصيني الجديد.
وأشار إلى أن هناك بالفعل زيادة ملحوظة في سياحة اللقاحات، حيث يسافر الأشخاص من الصين إلى ماكاو للحصول على لقاحات غير متوفرة لديهم، مضيفا أن الخطوة الرئيسية يجب أن تركز على تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين داخل الصين، بما يشمل تلقي لقاحات معززة للمسنين والفئات الضعيفة.
يشار إلى أن الصين قررت الصين رفع القيود على السفر وتخفيف تدابير الحجر الصحي للوافدين إلى الخارج بدءًا من 8 يناير المقبل، إذ سيحتاج المسافرون فقط إلى اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل الذي يستغرق 48 ساعة قبل رحلاتهم لدخول البلاد.