أكد أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية، أن الدبلوماسية الصينية تضع فى حسبانها أنهم يجب أن يكونوا مستعدين بأن يعاكسوا ويناوشوا الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن يكون هناك حديث متعدد الأقطاب.
وأضاف 'سنجر'، خلال مداخلة عبر سكايب على قناة 'القاهرة الإخبارية'، اليوم السبت، أن هذا ليس كل ما يتمناه الصين أو روسيا يتحقق مع استراتيجية أمريكية أوروبية محكمة تعاملت مع الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن بعض الصحف الأمريكية تتحدث عن استراتيجية استهداف الدب الروسى وجعل روسيا منهكة، وقطع الطريق على الصين فى أن تتوحد مع روسيا القوية.
وأوضح أن إجهاد روسيا في الحرب الأوكرانية جعلها تحتاج للصين بشكل أكبر، مشيرًا إلى إن اجتماع الصين وروسيا هو اجتماع لنقاط ضعف لكلا الطرفين، حيث يعانى الصين من فيروس كورونا ونمو متباطئ، كما تعاني روسيا من الحرب الأوكرانية، مما يجعلها تحتاج لروسيا.
وأشار إلى أن إجمالى الناتج القومى لأوروبا والولايات المتحدة 40 تريليون دولار، فى مقابل 18 تريليون دولار للصين، مؤكدا أن الصين وروسيا قوة غير قادرة على أن تواجه أوروبا وأمريكا.
الولايات المتحدة تقيم تحالفات لمحاصرة الصين
وفى وقت سابق، أكد أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة سعت إلى إقامة تحالفات مع كل من أوروبا وحلف شمال الأطلسي 'الناتو' والهند واليابان، لتشكيل تحالف يحاصر الصين، مؤكدًا أن قانون الدفاع الوطني الأمريكي يرتبط بما أعلنه 'الناتو' قبل أسابيع حول اعتبار الصين التحدي الأكبر والأهم للحلف.
وأضاف خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة أن الولايات المتحدة تسعى لتقليل مستويات النمو الصينية والنزول بها إلى نصف معدلاتها، وذلك من خلال القيود التي تفرضها على الرقائق الإلكترونية، والتي تدخل بشكل رئيسي في صناعات مختلفة.
واستبعد خبير السياسات الدولية نشوب حرب بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن واشنطن ستسعى للحفاظ على بكين، بدافع من سعيها للمحافظة على التوازن الدولي.
وأثار قانون الدفاع الوطني الأمريكي الجديد، غضبًا صينيًا كبيرًا لما يمثله من تدخل واضح في شأنها، لا سيما في ظل تخصيصه مليارات الدولارات لتعزيز القدرات الأمنية في تايوان.