اعلان

محللين سياسين: الصين تعتمد في علاقاتها مع أمريكا على سياسة «الذئب القلق»

امريكا والصين
امريكا والصين

أكد الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن، إن هناك تباينات في وجهة النظر الأمريكية البريطانية من جهة والأوروبية من جهة أخرى، حيال أزمة أوكرانيا.

وأضاف 'جرجس' خلال تصريحات تلفزيونية، أنه منذ بداية الحرب الباردة بعام 1948 والولايات المتحدة حينما تقود أوروبا تتبع، وحينما تقرر أوروبا توافق، وهو ما حدث بالفعل، منذ الحرب في أفغانستان والعراق وأوكرانيا، وكذلك المواجهة مع الصين.

وأوضح أن الحرب في قلب أوروبا تؤثر على المصالح الأوربية والأمن الأوربي، ولكن طريقة إدارة الأزمة هي طريقة أمريكة باميتاز، وهناك حالة تململ في أوروبا لم تتحول لخلافات مع الولايات المتحدة.

أوروبا تدفع فاتورة الأزمة الروسية الأوكرانية

وشدد على أن أوروبا تدفع الفاتورة الباهظة للأزمة الروسية في أوكرانيا، من تضخم وغلاء ومديونية وأزمة طاقة، وإذا استمر الصراع يمكن أن يتحول التململ الأوروبي إلى خلافات جوهرية بين أوروبا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى.

ومن جانبه، أوضح جاد رعد، الكاتب والمحلل السياسي، إن الحدود الصينية تشهد صراعات سياسية بخلاف كوريا الشمالية، كما أن هناك اتفاقًا بين بكين وموسكو على فتح أراضي في روسيا لاستغلالها في مشروعات اقتصادية صينية، مؤكدًا أن أوروبا بحاجة مُلحّة إلى الاقتصاد الصيني بسبب جودة المنتجات الصينية وقلة سعرها.

ازمة الوقود في اوروبا

الصين تعتمد على سياسة الذئب القلق

وأضاف «رعد»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن وجود مصانع صينية على الأراضي الروسية في أوروبا يعتبر كابوسًا للولايات المتحدة الأمريكية، والصين تدرك أن هناك نظامًا عالميًا جديدًا متعدد الأقطاب وهي تسعى إليه بالتعاون مع روسيا خاصّة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن شراء الصين لحصص كبيرة من أكبر الشركات الغربية، يدل على إدراكها أهمية اعتماد تلك السياسة الذكية التي تعمل على تقوية اقتصادها، كما أن الصين تنتهج دبلوماسية «الذئب القلق».

تخصيص 200 مليار دولار لمساعدة الشركات والمصانع الألمانية

لجأت الحكومة الألمانية إلى تخصيص 200 مليار يورو كحزمة مساعدات للشركات والمصانع والمواطنين، إذ تحمّلت فرق سعر الطاقة حتى عام 2024، بالإضافة إلى تقديم دعم 400 يورو لكل مواطن يعمل، لرفع العبء عن المواطنين، وتهدئة الأوضاع في الشارع الألماني.

واستطاعت ألمانيا بفضل قوتها الاقتصادية من إنشاء محطة للغاز المسال سريعًا، خاصة بعد تفجير خط نورد ستريم 1 و2، إذ أيقنت الحكومة الألمانية أنه لا بد من وجود بدائل أخرى، وشرعت في إبرام معاهدات مع بعض دول العالم لضخ الغاز المسال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً