قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن شيخ الإسلام مصطفى صبري لما أن استقر به المقام في مصر جلس يكتب بصورة حادة أحيانا ومنتهى الرصانة أحيانا، وكان عاصفة فكرية، واشتبك فكريا مع الدكتور لويس عوض والدكتور طه حسين، وأحمد حسن الزيات والشيخ محمد مصطفى المراغى والإمام محمد عبده، ومحمد حسنين هيكل.
وخلال لقائه ببرنامج 'الحق المبين'، عبر قناة 'دي إم سي'، أكد الأزهري شيخ الإسلام مصطفى صبري كان يظهر اضطلاعا عجيبا من الفلسفة، وشديد العمق فى علم الكلام والمنطق وعلوم الفقه، وكان من الطراز الثقيل علما وفكريا، موضحا أنه قدم كتابا بالغ الحدة فى الدكتور طه حسين، وكان يرسل له خطابا تعليقا على ما نشره وينشر الخطاب، ويقول: من حضرة الأستاذ طه حسين، حيث يبجله.
وذكر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أنه في ميدان الصراع العقلى والعلمى والمعرفى تتصاعد حدة الخلاف ما لم تدخل النفس والبذاءة وفسد الجو العلمى والمعركة وتحولت إلى كراهية.
وفي وقت سابق قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن بداية مصر لمواجهة الإلحاد كانت كيان قد يصعب على كثير من المعاصرين أن يتصورها، لشدة ما كان في مصر من حراك فكري، وتزاحم عقلي وحراك وكتاب وأقلام.
طرق مواجهة الإلحاد
وخلال حوار ببرنامج 'الحق المبين'، على قناة 'دي إم سي' أوضح الأزهري أن كل شيء كان حاضرا بقوة في مصر لمواجهة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن المعركة الفكرية في الإلحاد بدأت منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وتابع الأزهري: 'مصر كان بها أدباء وشعراء وكتاب لهم بحث عميق في الفلسفة ويعقبون على النموذج الملحد، لافتا إلى أن مواجهة الإلحاد في مصر قبل انتشار الثقافة السلفية مختلف عما بعدها، وما قبل الثقافة السلفية كانت مصر تتعامل مع هذه الأمور من قضايا الإلحاد بطريقة جادة ورصينة وفيها حوار فكري عالي، وكانت تدير هذه المعركة بشكل في منتهى الرقي يليق بمصر'.
وأكد الأزهري على أهمية تقديم الإسلام للطفل وألا يتم تقديم الدين بطريقة الالزام والكبت فبذلك هو لا يصلح ويجب ان يقدم بالإقناع والحب والأسلوب اللائق والا سيؤدي بالطفل لعدم حب الدين.