كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، تفاصيل مباحثاته مع رئيسة وزراء الدنمارك بشأن ملف سد النهضة، مشيرا إلى أنه وجد توافقا وتفاهما من جانب رئيسة وزراء الدنمارك بشان أهمية الوصول لحل قانوني لملىء وتشغيل السد مع الأشقاء في إثيوبيا.
وأشار السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة وزراء الدنمارك، اليوم الإثنين، إلى أن مصر بذلت 10 سنوات من الجهد والحرص على إيجاد حلا مناسبا من خلال التفاوض مع الإثيوبيين، فضلا على أن مصر متفهمة الرغبة الإثيوبية في التنمية، ومستعدون للتعاون معهم فيه، ولكن بشكل لا يؤثر على المواطن المصري.
وقال إن مصر من الدول الأكثر جفافا في العالم، معلقا: 'معندناش فرصة لتحمل أي نقص في المياه، ولم يكن هناك سد على نهر النيل عبر السنوات يؤثر على المياه'، مشددا على ضرورة الوصول لإتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، ومصر حريصة على الاستفادة من كل قطرة مياه.
و تأتي زيارة رئيسة وزراء الدنمارك إلى القاهرة في إطار حرص مصر على تعميق وتوسيع نطاق تعاونها مع الدول التي تربطها بها علاقات جيدة أو الدول التي تشغل مكانا متناميا على خريطة العالم سياسيا واقتصاديا.
ومن المقرر بحث دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
كما سيجري بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بجانب دفع العلاقات الإيجابية البناءة وتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي، بما يحقق صالح البلدين خاصة في ظل ما تحظى به الدولتان من إمكانات اقتصادية هائلة كما من المقرر بحث تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
واستقبل أمس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمطار القاهرة الدولي، ميتا فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، في مستهل زيارتها الرسمية الأولى إلى القاهرة، والتى تأتى تزامناً مع الاحتفال بمرور ٦٥ عاماً على تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين . .