اعلان

شيخ الأزهر: الجور على الزوجة الأولى جريمة تزيد على جريمة الزنا

الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر
الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الفقه الإسلامي يرسخ مفهموم الزواج بينما نسي الجميع أن أي كتاب من كتب الله والفقه يتخلله اختلاف المدارس الفقهيه، والفقهاء يفتحون باب الزواج ببيان حكمة ويقولون انه يخضع للأحكام الخمسة.

وأضاف 'الطيب'، في برنامج 'الإمام الطيب'، المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الأحد، أنه قد يكون الزواج واجبًا وقد يكون حرامًا أو مكروهًا او مباحا، و المذاهب متفقة على أن تعدد الزوجات في أفضل الأحوال رخصة مشروطة بشرط القدرة الإنفاق على زوجتين وتحقيق العدل المطلق بينهما، والخوف من عدم الوفاء بأي من هذين الشرطين يجعل من الزواج الثاني ظلمًا يُحرم ارتكابه.

ظلم الزوجة معصية

وأوضح أنه مع اتفاق العلماء على واجب الزواج لمن يخشى على نفسه الوقوع في الفاحشة، إلا أنهم يشترطون في هذه الحالة رغم ضرورتها ألا يترتب على الزواج أي ضرر يلحق بالزوجة كعدم القدرة على الانفاق، مضيفًا: 'وقال علماء الأحناف.. إن خشي شاب على نفسه الوقوع في الزنا إن لم يتزوج وفي الوقت نفسه يخشى لحوق الظلم او الجور بالزوجة أن تزوج.. أكدوا أنه في هذه الحالة الزواج حرام.. معللين ذلك بأن ظلم الزوجة معصية تتعلق بحق العباد، والمنع من الزنا حق من حقوق الله، وحق العبد مقدم عند التعارض على حق الله'.

وأكد أن الدرس المستفاد هو أن الجور على الزوجة جريمة تزيد على جريمة الزنا، متابعًا: 'الزواج لأول مرة مع الزوجة الواحدة، كيف بالزواج الثالث مع خوف الجور بل مع نية الجور وتعمده وقصد الإضرار بالزوجة الأولى'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً