استعرضت قناة 'القاهرة الإخبارية'، ردود الفعل الإقليمية والدولية على اندلاع القتال في السودان، بين الجيش السوداني من جهة وبين قوات التدخل السريع من جهة أخرى.
دعت مصر، أطراف النزاع الجاري في السودان، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية؛ حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظًا على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.
أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.، موضحا صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم. وأكد مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد. وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري.
ومن جانبه، أعرب جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن قلقه البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية، داعيا جميع القيادات السياسية في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، في ظل الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجب الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه، ويجنب المدنيين تبعيات القتال.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي لوقف الاقتتال والعودة إلى مسار الحوار في السودان، معربة عن بالغ قلقها، إزاء الاقتتال الدائر، وطالب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار الحوار وتغليب صوت العقل. وأعرب عن ثقته في حكمة الشعب السوداني وقياداته وقدرتهم على تجاوز هذه الأزمة عبر التفاوض والحوار.
الاتحاد الاوروبي
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إنه يتابع عن كثب وقلق شديد التطورات في جمهورية السودان، ويحث بصورة مباشرة وغير مباشرة الأطراف السياسية والعسكرية على إيجاد حل سياسي منصف للأزمة. وناشد رئيس المفوضية 'الأطراف' بالإيقاف الفوري لعدم تدمير البلاد وترويع سكانها وسفك الدماء في العشر الأواخر من رمضان المعظم.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة، اندلاع القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في السودان. ودعا الأمين العام قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستعادة الهدوء وبدء حوار لحل الأزمة الحالية. ولفت إلى أن أي تصعيد إضافي في القتال سيكون له تأثير مدمر على المدنيين ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر بالفعل في البلاد.
ودعا مسؤول السياسة الخارجية بـ الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كل القوى في السودان إلى وقف العنف فورا، في وقت تتصاعد فيه الهجمات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.