قال فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه الإسلام يدير التشريعات المتعلقة بالفرد والأسرة والمجتمع على مبادئ إنسانية ثابتة ومقاصد خُليقة راسخة تضمن استقامة المجتمعات وسيرها على نهج يحقق سعادة الإنسان في الدنيا والاخرة معًا.
وأضاف 'الطيب'، في الحلقة السابعة والعشرون من برنامج 'الإمام الطيب'، المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الثلاثاء، أن أعظم هذه المبادئ خطرًا في تحقيق سعادة الناس وتهديد أمنهم واستقرارهم هو مبدأ العدل وما يتطلبه من تطبيق مبدأ المساواة بين الناس المتساوين في الحقوق والواجبات.
المساواة في الإسلام
وأوضح أنه لكي نفهم فلسفة المساواة في شريعة الاسلام، لا مفر لنا من أن نكون على وعي بالخلفية الاخلاقية الرابطة وراء كل تشريع من تشريعات هذا الدين الحنيف، سواء منه ما تعلق بجانب العبادات او جانب المعاملات، ولا بأس من الوقوف لحظات في رحاب هذه الخاصة في فلسفة التشريع الاسلامي ليتبين لنا الربط القوي بين الأصل الخلقي من جانب وما ينبغي عليه من أحكام وتشريعات من جانب آخر.
وأكد أنه يمكن القول بان اي تشريع من تشريعات الإسلام يستند في منبعه او في ماله إلى قاعدة او أخرى من قواعد الأخلاق.