وسط أمواج النزوح بسبب الحرب في السودان، فر الكثيرون من ميسوري الحال السودانيين من العاصمة الخرطوم وانطلقوا في رحلة مكلفة وشاقة على الطريق إلى الحدود مع مصر.
الخروج من دائرة القصف والرصاص ليس كل الخطر وتحدي المواجهات لا يعني انتهاء رحلة النزوح، ويلات النزوح متعددة كما قال بعض الناجين من الحرب في السودان.
شهدت مدينة وادي حلفا ازدحاما كبيرًا بسبب تكدس العابرين إلى مصر، مساجد ومدارس حلفا وحتى شوارعها باتت ماوى لسودانين الذين خرجوا تاركين خلفهم ممتلكتهم، حلفا التي تبعد 25 كيلومتر جنوب الحدود مع مصر اصبحت مزدحمة بالنازحين، حركة النزوح مازالت مستمرة بعد فرار الآلاف من الخرطوم بسبب القتال.
افتراش المساجد والمدارس
وازدحمت مدينة وادي حلفا بالسودانيين الذين لجأوا إلى المدارس والمستشفيات والجوامع للمبيت، وافترشوا داخل المساجد، وشهدت فصول مدارسها تكدسها بالسودانين بدل من تكدسها بالطلاب.
وقال أحد المواطنين السودانين، في تصريحات لوكالة 'رويترز': 'أسرتي معايا ومش معانا مصاريف خالص وقاعدين هنا لليوم الخامس في الحديقة الدنيا برد والعيال ما عندهم مصاريف وقاعدين منتظرين ومفيش نتيجة'.
وقالت سيدة سودانية: 'توفي أحد الأشخاص ولم نجد مياه من أجل تغسيل الميت قبل دفنه'.