لم تتسع ثلاجات الموتى لحمل جثامين شهداء قطاع غزة الذين سقطوا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أيام على القطاع، لتتحول ثلاجات المواد الغذائية وحفظ المثلجات إلى ثلاجات لحفظ الأشلاء والجثث، وذلك بعد امتلاء الثلاجات الصحية بمستشفيات غزة ولم يعد هناك مكان متسع لجثث أخرى.
وتداول رواد منصة 'إكس'، تويتر سابقًا، تحول سيارات المثلجات الخاصة بالآيس كريم إلى ثلاجات لجثث شهداء غزة، بعد امتلاء ثلاجات الموتى بسبب القصف الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
انبعاث الروائح الكريهة من الجثث
ومن جانبه، أوضح «ياسر خطاب» أحد الموظفين بإدارة مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح، في تصريحات خاصة لقناة 'العربية'، أنه ثلاجات المستشفى لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة من الأموات والجثث، فاضطررنا إلى الاستعانة بثلاجات المواد الغذائية والآيس كريم لحفظ الجثث.
وأضاف أنه تم استعارة سيارات المثلجات من المصانع لاستيعاب كل هذه الأعداد، بعد ان امتلأت مستشفيات غزة بالجثث ولم يعد هناك متسع في الثلاجات الصحية، لافتًا إلى أنه هناك جثث مضى على وجودها في الشاحنات حوالي 4 أيام وبدأت روائح كريهة تنبعث من الجثث.
وأشار إلى أن الجثث مقطعة والسلاح الذي يستخدم في الحرب هو سلاح نوعي لم يشهد مثله قطاع غزة الجثث تاني متفحمة ورائحتها كريهة لأن في غازات سامة لم نقدر نتحملها، وكل شاحنة قادرة على استيعاب 20 جثة.