قال مصطفى النجارى رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن انتاج مصر من الفول لا يغطي أكثر من 15% من حجم الاستهلاك، ومصر تحتاج شهريا نحو 50 ألف طن من الفول.
استيراد الفول من الخارج
وأضاف النجاري، في تصريحات تلفزيونية، أنه يجري حاليا إستيراد كميات كبيرة لتغطية الفجوة التي تتراوح ما بين 500 ألف طن من الفول من قارتي أوروبا وإستراليا، لافتا إلى أن أوروبا كانت تعاني من تأثيرات التغيرات المناخية، وأصبح سعر الطن الأن يتراوح ما بين 450-500 دولار.
وأوضح أن مشكلة المضاربات في الأسعار بسبب تقلبات سعر الصرف يزيد تأثيرها مع عدم إنتاج السلعة والتي يتم إستيراد الاحتياجات منها بنسبة كبيرة من الخارج، حتى المصدر نفسه بدأ يشعر بالقلق من السوق الذي يعاني من إضطرابات سعر الصرف، وهناك صعوبات في تدبير العملة ولا يكون مطمئن على أمواله، لذلك يبدأ في الانصراف عن الأسواق ويتجه لأسواق أكثر استقرارا.
وأكمل: 'ارتفاع أسعار الفول مش هتبقى أقل من 40%، وهذا الأمر سوف يؤثر على أسعار سندوتشات الفول مع إرتفاع أسعار الخبز، مضافا إليها سعر الفول'، مضيفا أن الفول الذي يعتمد عليه في المحال التجارية هو المستورد لان الفول المحلي قليل الاستهلاك نظرا لشح إنتاجه، وجزء كبير من إنتاجنا من الفول البلدي يدخل في عملية 'الدش' والتصدير.
وشدد على أن مشكلة سعر الصرف هي السبب الأساس في الأزمة، والتي سببت حالة الفزع لدى حتى المستوردين نفسهم، قائلا : 'المستورد مش بيبقى عارف هل سيتم توفير العملة أم سوف يتعرض لموجات من الاضطرابات ونتمنى من أن تحل ويحتاج قرار سياسي أكثر من كونه اقتصادي'.