قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن حكومات اليوم تواجهه العديد من التحديات والتهديدات القائمة، ولعل على رأسها الانعكاسات الاقتصادية للأزمات العالمية المتعاقبة والمركبة، والتي أدت إلى موجات تضخم تعتبر الأعلى على مدار عقود سابقة وتراجع ملموس لوتيرة نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف «مدبولي»، خلال كلمته في فعاليات القمة العالمية للحكومات عبر فضائية 'إكسترا نيوز'، اليوم الإثنين، أن موجات التضخم من المتوقع أن تبقى خلال العامين الجاري والمقبل، في أدنى من مستوياتها التاريخية المسجلة خلال الفترة ما بين 2000 و2019، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والحاجة كذلك إلى تشديد السياسات المالية.
وأوضح أنه فيما ينتج عن تصاعد التوترات الجيوسياسية، تراجع مستويات التعاون الدولي وانحصار موجات العولمة في العديد من المجالات وتشيتت وتجزء الاقتصاد العالمي وقدرت كلفتها بما قد يصل إلى 7% من الناتج الإجمالي العالمي.
التنمية الاقتصادية في الدول النامية
وأكد أنه لقد كان لكل تلك التطورات تأثيرات متصاعدة على تمويل النمو والتنمية الاقتصادية للبلدان النامية و اقتصادات الأسواق الناشئة والتي واجهت تحديات غير مسبوقة تمثلت في ارتفاع ملموس لتكلفة التمويل وضغوطات لعملتها المحلية وتراجع عائداتها من النقد الأجنبي، كما أثرت على قدرة تلك البلدان في تمويل أهداف التنمية المستدامة في ظل فجوة الاستثمارات المطلوبة لتلك الأهداف والتي قدرت بنحو 4 تريليونات دولار من بينها تريليونا دولار للتحول نحو الطاقة المتجددة بحسب تقديرات الأمم المتحدة علاوة على التهديدات القائمة نتيجة التحولات التي ستشهدها أسواق العمل في هذه البلدان جراء تسارع وتيرة نمو تقنيات الثروات الصناعية حيث يتوقع أن تتأثر ما بين 25 لـ40% من الوظائف بانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي.