شيخ الأزهر: المؤمن مأمور بصلة رحمه والتصدق عليهم

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

قال شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، إن الحمد هو الثناء على الجميل وأنه سبحانه وتعالى حميد مجيد غفور شكور، لكن الشكر فيه معنى أبعد وهو الشكر على جميل فعل بك، موضحا أن الشكر الحقيقي هو الشكر الإلهي، أما شكر العبد فلا يمكن أن يكون حقيقيا لأنه شكر مبادلة، والشكر الحقيقي هو الذي ليس فيه انتظار ولا مقاصة ولا مبادلة، وكل هذا محاط بشكر العباد، أما الشكر الحقيقي هو شكر المستغني وهو شكر الله تعالى، فهو شكر من لا ينتظر ثواب، بل بالعكس هو متصدق، والعبد رغم شكره فهو لا يستحق هذا الشكر، وإنما هو فضل من الله تعالى عليه، أما شكر العبد لله فهو شكر يستحقه الله تعالى.

وأضاف 'الطيب'، في الحلقة الخامسة عشر من برنامج 'الإمام الطيب'، اليوم الإثنين، أن على العبد أن يداوم على الشكر، بمعنى أن يكون شكورا، على أن لا يكون شكره مجرد ترديد مرة يقولها، كقوله 'اللهم لك الحمد والشكر' عندما تأتيه نعمة، ولكن لا بد أن يكون الشكر من جنس النعمة، بمعني إذا أوتي مالا، فلن يكون لعب شكره بأن يقول 'اللهم لك الحمد والشكر'، وإنما يكون شكر نعمة المال بالإخراج من هذا المال مالا، كإخراج الزكاة والصدقات، فأنت بهذا تشكر الله تعالى على هذه النعمة.

صلة الرحم بين الأشخاص

وأكد أن المؤمن مأمور بصلة رحمه والتصدق عليهم، مصداقا لقوله تعالى: 'وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا'، فالآية بها أمر واضح، فعلى الإنسان التصدق على ذوي قرابته.

وتابع: 'هناك شكر آخر وهو شكر الناس، مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم، من لا يشكر الله من لا يشكر الناس، فشكر العبد للعبد أمر مطلوب شرعا وكفى بهذا الحديث تبريرا لأن يكون هذا الفعل من فضائل الأعمال'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً