20 دولة إسلامية وضعت له قوانين.. علي جمعة يوضح حكم التبرع بالأعضاء

علي جمعة برنامج نور الدين
علي جمعة برنامج نور الدين

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن مسألة نقل الأعضاء تُثير الجدل دائمًا وذلك بسبب حساسيتها وبسبب أن الإنسان لا يملك نفسه.

ووخلال حلقة برنامج 'نور الدين'، المذاع خلال شهر رمضان 2024، اليوم الأحد، تابع 'جمعة': 'الإنسان له حق حيازة لروحه ولكل أعضاء جسمه مثل العين والكبد والكلى ولكنه لا يملكها ولا يجوز أن يتصرف بها حيث أن الله حرم الانتحار وهو جريمة، والانسان يمكن أن يفعل مالا يضره وهنا يتدخل القانون'.

وأكمل 'جمعة': 'لا يجوز للإنسان أن ينقل واحدة من كليتيه وتكون سليمة لأهل بيته مثل زوجته وأخوه وأبنه وقد يؤدي هذا الأمر للوفاة، وكله ينظمه القانون، وقضية زراعة قرنية العين مرت بمراحل عديدة عند عرضها على علماء الشريعة'.

وواصل 'جمعة': 'هناك نوع من نقل الأعضاء مثل القرنية والأنسجة أو من الأعضاء التي تكون اثنين داخل جسم الإنسان يعتبر نقل جزئي، وهناك نقل كلي مثل نقل قلب من إنسان متوفي، ولكن ليس كل ما يصل إليه الطب مقبولًا من نقل الأعضاء، وهناك اتفاقا بجواز نقل القرنية، وفى بعض الأحيان يفتى بندبها أو وجوبها وكل هذا متدرج، وهناك تطور طبى فى هذا الأمر، وتبرع الإنسان بشيء يجب أن يكون يملكه والأعضاء ليست ملكية حقيقية، (أنت يا أيها الإنسان لا تملك جسدك، إنما هو ملك لله)'.

واختتم 'جمعة': 'هناك 20 دولة إسلامية وضعت قانون ضابط ومشروط وأخذ دراسات ومؤتمرات كثيرة جدًا، ونصيب مصر كان كبير جدًا بمشاركة الأزهر ومجمع البحوث بالمؤتمرات وجمعت كل الأبحاث والأقوال والدول التي أنشئت قوانين سابقة وصدر في مصر ما يتعلق بنقل القرنية والأعضاء وأصبح مرجع للشروط والكيفية والمتاح والمباح، وبعد كل الجهد الذي شارك في علماء من الشرق والغرب والسياسة والطب والمفكرين لأنه لا يختص بالطب فقط، صدر القانون الذي يوضح كيف ومتى يتم نقل الأعضاء، ولكنه ما زال يشغل بال الناس'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً