قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الرسول صلى الله وعليه وسلم قارن في حديث شريف بيت نعيم الدنيا ولحظة من عذاب جهنم " يُؤْتَى بأنعمِ أهلِ الدنيا من أهلِ النارِ يومَ القيامةِ، فيُصْبَغُ في جهنمَ صَبْغَةً، ثم يقالُ له: يا ابنَ آدمَ هل رأيتَ خيرًا قَطُّ ؟ هل مَرَّ بك نعيمٌ قَطُّ ؟ فيقولُ: لا واللهِ يا ربِّ، ويُؤْتَى بأَشَدِّ الناسِ بُؤْسًا في الدنيا من أهلِ الجنةِ، فيُصْبَغُ في الجنةِ صَبْغَةً، فيقالُ له: يا ابنَ آدمَ ! هل رأيتَ بُؤْسًا قَطُّ ؟ هل مَرَّ بك شِدَّةٌ قَطُّ ؟ فيقولُ: لا واللهِ يا رَبِّ ! ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، ولا رأيتُ شِدَّةً قَطُّ".
وخلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أكد "الطيب" أن تحمل الابتلاء نجاة في الأخرة بصورة كبيرة، وذلك لأن نعيم الدنيا لا يُقارن بمدى النعيم الذي يلقاه الصابرين على الابتلاء في الأخرة.
وأضاف أن الصبر على الابتلاء هام للغاية، حيث هذا الصبر يحمل في باطنه الخير والنعيم، معبرًا:" الله سبحانه وتعالى حكيم عدل، ولهذا عدم وجود ابتلاء في الدنيا يعني المساواة بين المؤمن والكافر، لذا نؤكد أن الفوز بالجنة يحتاج إلى عناء وتضحية، أي أن تطبيق الثواب والعقاب خير دليل على عدل الله سبحانه وتعالى بين عباده".
وذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يبتلي عبده بقصد الألم على الإطلاق، حيث الابتلاء في الدنيا مثل منع الطفل عن الرضاعة من قبل الأم في وقت الفطام، حيث بالرغم من الألم الذي يتعرض له الطفل في هذه المرحلة إلا أن الأم تعلم أن استمرار الطفل على أخذ الحليب فيه ضرر جسيم على صحته".