أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن تربية القطط في المنازل جائزة شرعًا ولا حرج فيها، بشرط أن تُعامَل القطط بالرحمة والرفق، وأن يُعتنى بها من حيث توفير الطعام والشراب والمكان المناسب للنوم والنظافة.
وقال "قابيل"، فى بيان صحفي، إن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي لقب بـ "أبو هريرة" تصغير هرة وهى القطة في اللغة العربية، لأنه كان يحمل قطة صغيرة ويرعاها منذ صغره، حيث أصبح "أبو هريرة" من أشهر رواة الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع: "لا يوجد دليل صريح في الشريعة الإسلامية يمنع من تربية القطط، بل على العكس، فالقطط من الحيوانات التي لا تحمل نجاسة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ" (رواه أبو داود)".
وأوضح أن الإسلام يُشدد على الرحمة بجميع المخلوقات، مشيرًا إلى قول الله تعالى في سورة الأنعام: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ"، والتي تشير إلى أن جميع المخلوقات هي أمم مثل البشر ولها حق في الحياة، كما ذكر أيضًا الآية الخامسة من سورة النحل: "وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ"، التي توضح أن الله خلق الأنعام لمنافع الإنسان، مما يتطلب احترام هذه الحيوانات والرفق بها.
وأشار إلى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ" (رواه البخاري ومسلم)، الذي يوضح عاقبة القسوة على الحيوانات وضرورة الرفق بها.