عرضت قناة 'القاهرة الإخبارية'، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: 'ابتكارات لم يتخيلها الاحتلال.. حيل سكان قطاع غزة لمواصلة العيش وسط البطش الإسرائيلي'.
وبين الرغبة في الحياة وعدم الخوف من الموت، يعيش سكان غزة أيامهم مثقلين بمزيد من المتاعب التي فرضتها عليهم الحرب الإسرائيلية، إلا أنهم كعادتهم دائما اعتادوا أن يخلقوا حياة من رحم الحرب والموت، فلم يردعهم القصف المتواصل أو غدر الاحتلال وآلته العسكرية، ولم يثنهم الحصار ونقص الموارد عن البحث عن وسائل جديدة للعيش ولو لبعض الوقت.
ومن داخل بيت لاهيا أقرب نقطة للاحتلال الإسرائيلي، وأكثر مناطق قطاع غزة اشتعالا، عاند المواطن محمود مصلح ظروف الحرب بابتكار وسائل جديدة تساعده وذويه على توفير الوقود، المحرك الرئيسي لكل شيء في الحياة، ومن بقايا المواد البلاستيكية، وبوسائل أقل ما يقال عنها أنها بدائية ابتكر ما لم يتخيله المحتل يوما.
الحرب والموت لم يكون سلاح الاحتلال الوحيد لقتل أهل قطاع غزة، بل فرضت عليهم إسرائيل حصارا قاتلا، منعت بموجبه إدخال المساعدات الغذائية والوقود اللازم للحياة، إلا أن ذلك فيما يبدو لم يكن كافيا لتتمكن تل أبيب من تحقيق مخطط الإبادة ضد أصحاب الأرض.