أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك اقتراح جاء من مجموعة من الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين بقيادة الجنرال إيلاند جاء ليعبر عن رؤية مخالفة لرأي الجيش الإسرائيلي، وهي عبارة عن طرح خطة عسكرية من الممكن أن تؤدي إلى نتائج أفضل، والهدف منها هو إبراز أن هناك نقاش في داخل الجيش وأن ليس كل الجيش متفق مع يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان بأن العمليات العسكرية في غزة أدت دورها استراتيجيًا.
وشدد «دياب»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن خطة الجنرالات الإسرائيليين تلقى الكثير من النقاشات في داخل المجتمع الإسرائيلي وايضًا في داخل صناع القرار؛ لأنه في حالة الذهاب إلى مثل خطة من هذا النوع وتهجير بين 200 لـ300 ألف مواطن فلسطيني من الشمال إلى الجنوب هذا عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن يتم الاستغناء عن كل موضوع هدف إرجاع الرهائن الإسرائيليين احياء إلى إسرائيل وهذا الأمر ينتاقض مع أهداف الحرب المعلنة، وايضًا مع مواقف غالبية المجتمع الإسرائيلي، وتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب يعني الاستغناء عن صفقة تبادل الأسرى نهائيًا، وفقط العمليات العسكرية تبقى العامل الأساس المطروح أمام المؤسسات الإسرائيلية.
وتابع: «النقطة الثالثة أنها تؤدي إلى انهاك القوات الإسرائيلية في قطاع غزة لأمد.. احتلال إسرائيل لقطاع غزة أمر لا يجد اجماع في المجتمع الإسرائيلي ويلقى معارضة كبيرة من قيادات الجيش والأجهزة الأمنية»، موضحًا أن هناك نقاش بين الجانب السياسي والعسكري الإسرائيلي وهناك أوساط في الليكود لا ترضى بموقف جالانت، وطالبوا باستقالة جالانت، منوهًا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو يحرك أشخاص من داخل الليكود لايجاد موقف معاكس لموقف قيادات الجيش والأجهزة الأمنية التي طالما أحدثت الاحراج لنتنياهو.