أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك العديد من السنن التي تركها النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وسكوته، مشيرًا إلى أن حتى صمت النبي يعد سنة من السنن التي لا يعلمها الكثيرون إلا من رحم الله، مشيرًا إلى أن صمت النبي عليه الصلاة والسلام كان يحمل دلالات مهمة تعكس الأحوال والعلل التي دفعته إلى الصمت.
وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن العلماء اقتدوا بهذه السنة، مستشهدًا بما قاله الإمام الشافعي: "سكت وقد خصمت، قلت لهم إن الجواب لباب الشر مفتاحه، والصمت عن جاهل أو أحمق شرف، وفيه أيضًا لصون العرض إصلاحه، مؤكدًا أن فن الصمت ليس مجرد عبادة، بل هو منهج يسهم في حماية الإنسان من الوقوع في الشرور.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”، موضحًا أن الصمت في موضعه يعد سنة نبوية، حيث يكون وسيلة لتجنب الغيبة والنميمة والنفاق والمشكلات، وأي كلام يفتح بابًا للشر أو يؤدي إلى خلاف أو نزاع، فإن الصمت يكون الأفضل في هذه الحالة.