قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، إن القرآن الكريم، في قصة نبي الله نوح عليه السلام، يبيّن لنا كيف أن الاستغفار والطاعة لله لا يقتصران فقط على غفران الذنوب، بل لهما بركة عظيمة في الدنيا والآخرة.
واستشهد رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، خلال حلقة برنامج «هدايات الأنبياء»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الجمعة، بالآية الكريمة «يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» (نوح: 11)، موضحا أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة، ويمنح الإنسان نعمًا كثيرة في الدنيا.
وأضاف: «الاستغفار والطاعة لله لا تعني فقط غفران الذنوب، بل تعني بركات في الدنيا تشمل الأموال والبنين، فضلاً عن النعم الروحية التي تحققت عبر التزام العبد بالطاعة والعمل الصالح، هذه البركة في الدنيا تساعد المؤمن على تحقيق حياة طيبة، بينما في الآخرة، تُؤجر هذه الأعمال وتكسب الأجر الجزيل».
وأكد أن دعوة نبي الله نوح عليه السلام، كانت ترتكز على تحفيز قومه للاستجابة السريعة للطاعة، باعتبارها الطريق السريع لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الإنسان، بما جبل عليه من حب المال والبنين، يجد في هذه الدعوة دعوة للمكاسب العاجلة التي تتناسب مع فطرته، ولذا كان النصح يأتيهم ببيان كيفية الاستفادة من البركات الدنيوية لتحفيزهم على الاستجابة للطاعة.