أكد الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن الأسرة هي المسؤولة الأولى عن أخطاء وسلبيات الشباب والأطفال، مشيرًا إلى أهمية مراقبة الأبناء في استخداماتهم لمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حوار مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج 'صالة التحرير' المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أضاف الدكتور وليد رشاد أن الألعاب الإلكترونية قد تساهم في زيادة العنف بين الأطفال، مؤكدًا على ضرورة 'التربية التكنولوجية'، وتدريب الأطفال على كيفية الاستخدام السليم للتكنولوجيا.
كما شدد على أن تربية الأطفال على كيفية التعامل مع التكنولوجيا أصبحت ضرورة ملحة في كل منزل، مؤكدًا أنه لا يجب ترك الأطفال يستخدمون السوشيال ميديا دون إشراف.
وأشار رشاد إلى أن العديد من أحداث العنف المجتمعي ترجع إلى تفكك الأسرة، مما يساهم في تدهور سلوك الأطفال والمراهقين.
وأكد أن هناك 3 حواجز للجريمة سقطت، وهي: حاجز المكان، والتعليم وحاجز النوع. فالمتعلم أصبح يقتل ويخطط للجرائم، وأيضًا كانت الجرائم تحدث في المدن فقط، لكننا بدأنا نراها في الريف أيضًا. كما أن الذكور هم من كانوا يرتكبون الجرائم، إلا أننا حاليًا نرى النساء يرتكبن أبشع الجرائم.
وتابع رشاد قائلًا: 'سفاح الإسكندرية، رغم ظهوره بصورة مغايرة، إلا أنه ارتكب أبشع الجرائم. فربما الشخص يظهر بصورة غير صورته الحقيقة. هناك بعض الناس الخادعة في مظهرها، والأمر ليس كما يبدو. وقد قيل عنه إنه كان يخاف من خياله، لكن ساعة العنف والوقوع تحت ضغط معين، كل الحواجز تتكسر أمامه'.