أكد اللواء أحمد عيسى، خبير الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يواصل تشديد حصاره على قطاع غزة، مع توسعة العمليات العسكرية التي تستهدف ليس فقط المقاومة الفلسطينية، بل تحاول فرض تغيير ديمغرافي من خلال إفراغ القطاع من سكانه.
وأشار، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن خطة "عربات جدعون" تشمل فرض حصار على أكثر من نصف سكان قطاع غزة، خصوصًا في مناطق الشمال والوسط، وذلك ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى القضاء على حركة حماس المقاومة، وإجبار السكان الفلسطينيين على الهجرة خارج القطاع.
وأضاف أن عمليات القصف والتجويع التي تشهدها غزة منذ أكثر من 19 شهرًا تشكل إبادة جماعية تتعرض لها الأحياء الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة تواجه خسائر كبيرة، لكن الهدف الإسرائيلي يتعدى القضاء عليها ليشمل تقليل عدد السكان الفلسطينيين في غزة.
ونوه بأن استمرار هذه الحرب دون خطة واضحة أو رؤية استراتيجية من جانب إسرائيل يجعل النجاح في تحقيق أهدافها أمرًا غير مؤكد، موضحًا أن هناك انتقادات واسعة داخل الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية تجاه السياسات الحالية.
وأكد أن هذه الجرائم والأعمال الوحشية تفاقم من الأزمة الإنسانية، وأن الرأي العام الإسرائيلي بدأ يضغط لإنهاء الحرب، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 70% من المجتمع الإسرائيلي يطالبون بوقف العمليات العسكرية، حتى مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
