أكد اللواء صالح المعايطة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي انطلقت في السابع من أكتوبر، فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، سواء القضاء على الفصائل الفلسطينية أو تحرير الرهائن، مشيرًا إلى أن ما جرى كان أقرب إلى حملة انتقامية وتدميرية شاملة استهدفت البشر والحجر على حد سواء.
وأضاف المعايطة، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الواقع الجغرافي والديموغرافي لقطاع غزة، بمساحته المحدودة وكثافته السكانية العالية، فرض قيودًا ميدانية كبيرة على القوات الإسرائيلية، وجعل من المستحيل تحقيق نصر عسكري حاسم، لافتًا إلى أن كثافة السكان تصل في بعض المناطق إلى 40 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع.
ونوه إلى أن تحرير الرهائن عملية استخباراتية في جوهرها وليست عسكرية، ضاربًا المثل بما جرى في عملية "عنتيبي" عام 1976، معتبرًا أن التعويل على الحملات البرية والقصف الجوي الشامل لم يحقق إلا الدمار الواسع للبنية التحتية والمدنية في القطاع.
وتابع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول الآن فرض شروط سياسية من موقع عسكري هش، مستندًا إلى تصريحات تتعلق بجبهات أخرى مثل لبنان، لكنه لم يحقق أي اختراق نوعي داخل غزة، خاصة مع بقاء الرهائن واستمرار إطلاق الصواريخ من القطاع.