ads
ads

خبير سياسي: إسرائيل لا تنوي إنهاء الحرب في غزة.. و"محور مراج" عقدة الصفقة

نتنياهو
نتنياهو

كشف الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إنهاء الحرب في غزة بشكل نهائي، رغم الجهود الدولية لتحقيق اتفاق، مشيرًا إلى أن "عُقد الصفقة" تكمن في إصرار الاحتلال على السيطرة على محور "مراج" وربط ذلك بأجندات سياسية وعسكرية.

وأوضح عمر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية “القاهرة الإخبارية”، أن التحرك الأمريكي المكثف، بما في ذلك زيارة المبعوث الأمريكي إلى الدوحة، يهدف إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم مرونة في الملف، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من مناطق معينة في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تُصر على تحقيق مكاسب عبر هذه النقطة، مثل الإفراج عن أسرى وإنجازات سياسية تخدم حكومة نتنياهو.

وأشار إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول "محور مراج"، الذي تطالب حركة حماس بإخلائه والعودة إلى حدود اتفاق 2005، بينما تسعى إسرائيل لتحويله إلى ورقة ضغط لضمان مصالح أمنية وسياسية، بل وربطه بمشاريع مستقبلية مثل شق طرق تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر.

وحذر الخبير السياسي من أن إسرائيل قد تستغل الـ60 يومًا المذكورة في المفاوضات لتنفيذ خطوات أحادية الجانب، مثل توسيع العمليات العسكرية في رفح أو فرض وقائع جديدة على الأرض، خاصة مع تزايد الدمار الإنساني في القطاع، حيث أفادت تقارير دولية بأن "رفح لم يعد فيها حتى ركام يمكن إزاحته".

وبين عمر أن هناك تقدمًا في نقاط أخرى مثل المساعدات الإنسانية، حيث تم التوصل إلى تفاهمات أولية حول دور مؤسسات الأمم المتحدة في إدارة المساعدات، لكن ضمانات عدم العودة إلى القتال تبقى غير واضحة، رغم تأكيدات الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة إنهاء الحرب بشكل دائم.

واختتم بالقول إن نتنياهو يسعى لربط الملف الغزي بدعم أمريكي عسكري إضافي، خاصة في مواجهة التهديدات الإيرانية، ما قد يجعله أكثر مرونة إذا حصل على ضمانات أمريكية، لكن الوضع يبقى مرهونًا بالموازنات السياسية داخل الكيان الإسرائيلي والمصالح الإقليمية للولايات المتحدة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً