كشفت تقارير صحفية أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "باتريوت" الدفاعية، في خطوة أثارت جدلًا حول أهدافها الحقيقية ومدى تناقضها مع تصريحاته السابقة بشأن الصراع الأوكراني.
وفي تحليل للخبير السياسي الدكتور سمير أيوب، الباحث في الشئون الروسية، أوضح أن القرار- إذا تم تنفيذه- قد يكون جزءًا من استراتيجية ترامب للضغط على روسيا لقبول وقف إطلاق النار، لكن بشروط تمنع تحوله إلى هزيمة للناتو.
وأشار أيوب، في حديثه لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن "ترامب يحاول الموازنة بين تحسين العلاقات مع موسكو والحفاظ على موقف الحلفاء الأوروبيين"، لافتًا إلى أن الأسلحة الدفاعية مثل "باتريوت" تترك مجالًا للحوار مع روسيا، بعكس الأسلحة الهجومية التي قد تغلق أبواب التفاوض.
كما أكد أن واشنطن وحلف الناتو يدركان صعوبة هزيمة روسيا عسكريًا أو اقتصاديًا، لذا فإن الهدف الحالي هو "إبطاء تقدم الجيش الروسي" ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار يحفظ ماء وجه الحلف.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الجبهة الأوكرانية تصعيدًا متبادلًا، بينما تُترك المفاوضات السياسية رهنًا للمتغيرات الميدانية، وفقًا للخبير.