قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن القيم التي أرساها الإسلام بشأن آداب الطريق ما زالت صالحة لكل زمان، مشيرًا إلى أن التطور الحضاري لا يلغي الضوابط التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، بل يزيد من الحاجة لتفعيلها.
وأوضح، خلال لقاءه في قناة الناس، أن من أبرز هذه الضوابط غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، لما تحمله من معانٍ تتعلق بالأمان والطمأنينة بين الناس.
وأوضح أن السلام في الطريق ليس مجرد تحية، بل رسالة طمأنينة للمارة تعني أن الطريق آمن، وأن كل فرد يسير فيه بعيد عن الأذى، وهو ما يعكس روح السكينة التي دعا إليها الإسلام في العلاقات الإنسانية.
وأضاف أن غض البصر اليوم يتجاوز مجرد النظرة المحظورة، ليشمل الممارسات الحديثة التي تهدد الخصوصية، مثل تصوير النساء في الطرقات أو وسائل المواصلات دون إذن، مؤكدًا أن هذا السلوك المشين يخترق حرمات الآخرين ويعد من أشد أنواع الإيذاء، خاصة إذا استُخدمت هذه الصور بشكل غير لائق على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن السلوك الإنساني هو الأساس في ضبط النظام الاجتماعي، وأن التربية هي السبيل الأمثل لترسيخ هذه القيم، داعيًا الآباء إلى غرس مفهوم احترام الطريق في نفوس الأبناء منذ الصغر.
وختم بالتأكيد على أن الالتزام بآداب الطريق يمثل حماية للأخلاق والمجتمع في ظل التحديات المعاصرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
