قال الخبير الاقتصادي كو لين، إن السياسات الجمركية التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما أسهمت جزئيًا في تعزيز التقارب الاقتصادي بين الصين والهند، لكنه أشار إلى أن الحكم على النتائج لا يزال مبكرًا.
وأضاف، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الهند تسعى لتقليل اعتمادها على الصين عبر تنويع سلاسل التوريد، إلا أن الواقع يُظهر أن الصين لا تزال موردًا رئيسيًا للمعدات الصناعية، ما يجعل من التعاون الثنائي أمرًا ضروريًا، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية التي تمارس على عدد من الدول، بما فيها الهند.
وأكد أن تنامي التوجه نحو استخدام العملات المحلية في التجارة بين الصين وروسيا والهند، هو أحد ردود الأفعال على السياسات الأمريكية، خاصة التهديدات بفرض رسوم على الدول المستوردة للنفط الروسي، وهو ما اعتبره تدخلًا مباشرًا في الخيارات التجارية والسيادية لتلك الدول.
كما لفت إلى أن البيئة الدولية الراهنة تدفع نحو تعزيز التعاون بدلًا من التنافس، مؤكدًا أن الصين والهند بإمكانهما تحقيق تكامل صناعي في قطاعات متعددة، على رأسها صناعة السيارات والهواتف الذكية، التي تشهد بالفعل استثمارات صينية ملحوظة في السوق الهندية.
وأشار إلى أن على الهند تسريع خطواتها في تسهيل الاستثمارات الأجنبية، من أجل تحقيق أقصى استفادة من الشركات الصينية العاملة في مجالات التقنية والتصنيع، موضحًا أن هذا المسار من شأنه أن يعزز الاستقلال الاقتصادي للطرفين في مواجهة الهيمنة الغربية.