قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، إن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي معبر رفح، والاطلاع على ما يحدث من دور مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية، غاية في الأهمية، لأن الكونجرس شريك في صنع السياسة الخارجية الأمريكية.
ولفت، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعرض لانتقادات كثيرة داخل الكونجرس من الديمقراطيين، لأن الإدارة الجمهورية تفردت بكثير من الدعم لدولة الاحتلال يتعارض الآن مع الرغبة العامة الشعبية بالنسبة للشعب الأمريكي.
وأوضح أن الكونجرس يتحرك ليؤكد للأعضاء وللجان المختلفة بأن الغلو الذي يحدث من دولة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني البريء الذي ذبح وقتل النساء والأطفال دون مبرر، والأرقام مرعبة وكبيرة، إذ إن وسائل الإعلام التي صورت غزة سواء كانت وسائل الإعلام عربية أوروبية أمريكية، أعطت تصورًا بأن الولايات المتحدة يجب ألا تكون معمية، ويجب أن تتخلى عن نظارة دولة الاحتلال في التصرف مع الشعب الفلسطيني.
وأردف أن علاقة الولايات المتحدة بجمهورية مصر العربية علاقة استراتيجية، من الصعب توتر هذه العلاقة، لكن ما يحدث للفلسطينيين، واهتمام مصر باعتبار أنها قضية عروبية للشعب المصري، وبالتالي قتل الفلسطينيين بهذا التوحش، يؤكد أن الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط أصبح في خطر، لأن سياسة إسرائيل التي يسيطر عليها أفكار المتطرفين المتمثلة في طرد الفلسطينيين أو تهجيرهم أو قتلهم، فكرت الأمريكيين بمذابح النازي ضد اليهود، وبالتالي الصورة أمام المجتمع الأمريكي ومجتمع الأوروبي الآن مخيفة.
وختم بأن هذه الزيارة تبين أهمية العلاقات مع جمهورية مصر العربية، وعدم التضحية بحالة الاستقرار المستمرة في الشرق الأوسط.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
