خبير عسكري لبناني: ما يفعله حزب الله بـ"الروشة" رسائل سياسية في ظل التصعيد الإسرائيلي

تحدث العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري من العاصمة اللبنانية بيروت، عن أبعاد الفعالية التي نظمها حزب الله لإحياء ذكرى مقتل الأمينين العامين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وما رافقها من تحديات أمنية ورسائل سياسية في ظل التصعيد الإسرائيلي والدعم الأمريكي المستمر لتل أبيب

.

وقال ملاعب، خلال مداخلة عبر "النيل للأخبار"، إن حزب الله دعا إلى احتفالية لإحياء ذكرى مقتل الأمينين العامين للحزب، وأراد عرض صورهما على صخرة الروشة، وهي معلم تاريخي وجغرافي بارز في بيروت.

وأوضح أن أهالي العاصمة اعترضوا على وضع صور قيادات الحزب في موقع عام، ما دفع رئيس الحكومة لإصدار قرار يقضي بعدم استخدام الأماكن العامة إلا بتفويض رسمي من البلدية، وهو ما لم يصدر.

وأضاف أن حزب الله تحدى هذا القرار، حيث شهدت منطقة الروشة حضورًا كثيفًا لعناصر الحزب وجماهيره، وتمت إضاءة الصخرة بصور نصر الله، رغم تكليف الجيش اللبناني بمنع التجمع، لافتًا إلى انتشار أكثر من 500 عنصر أمني دون قطع للطريق، إلا أن الحشود التي قُدرت بعشرين ألف شخص فرضت واقعًا مغايرًا، معتبرًا أن القرار الحكومي كان غير مدروس ووضع الجيش في موقف صعب أمام جمهوره.

وأشار ملاعب إلى أن المشهد يعكس توقيتًا أمنيًا حساسًا في لبنان مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بذريعة نزع سلاح الحزب، مؤكدًا أن إسرائيل لا تلتزم بالقرارات الدولية في ظل رعاية أمريكية واضحة.

وأضاف أن واشنطن تواصل دعمها لتل أبيب، مستشهدًا بإيفادها وزير خارجيتها لإسرائيل بالتزامن مع اجتماع 57 قائدًا عربيًا وإسلاميًا في الدوحة، حيث أكد الموفد الأمريكي أن إسرائيل "تستطيع أن تفعل ما تشاء" ولن تنسحب من لبنان.