أكد الباحث السياسي باباك أماميان أن الأزمة السودانية تمثل حربًا مدنية وإنسانية، حيث يقف المدنيون في الوسط بين الفصائل المتصارعة، مشيرًا إلى أن تأثيرها يمتد إلى أوروبا وإفريقيا، وليس السودان فقط.
وأوضح أماميان، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الخطر على السودان يعني خسارة محتملة لإفريقيا بأكملها، ما ينعكس على الاستقرار الأوروبي.
وأشار إلى أن فرض العقوبات على قادة النزاع من قبل وزارة الخارجية والخزانة الأمريكية يعد خطوة مهمة لتسريع حل سياسي للأزمة، رغم تأخر التحرك الدولي لمدة ثلاث سنوات منذ بداية النزاع، مشيرًا إلى أن هذه الحرب تُعرف بـ"الحرب المنسية" نظرًا لقلة التدخلات الحاسمة.
كما لفت إلى وجود عوامل خارجية مثل دعم إيران بعض الميليشيات، بهدف تحويل السودان إلى ساحة صراع طويل الأمد، مؤكدًا أن أي حل للأزمة يجب أن يأخذ جميع هذه الاعتبارات الدولية والإقليمية في الحسبان لضمان حماية المدنيين وتحقيق استقرار دائم.