قال جون فكري، رئيس إحدى شركات تربية الحيوانات، إن الإبادة الجماعية أو قتل الكلاب الضالة ليس حلاً حقيقيًا، بل مجرد مسكن مؤقت قد يؤدي إلى مشاكل أكبر لاحقًا.
وأكد فكري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المجتمع المصري يرفض أي حل عنيف ضد الحيوانات، مشيرًا إلى أهمية الموازنة بين حقوق الإنسان والحيوان على حد سواء.
وأوضح أن الأطفال وكبار السن لهم حق في السير بأمان في الشوارع، بينما يجب التعامل مع الكلاب بطريقة مسؤولة ترضي الله وتحمي الصحة العامة، وفق مفهوم "الصحة الموحدة، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وأشار فكري إلى أن ارتفاع أعداد الكلاب الضالة في الشوارع يزيد من خطر انتقال الأمراض مثل الحمى القلاعية والإنفلونزا الحيوانية للإنسان، مؤكدًا أن أي جهود فردية من الجمعيات أو الأفراد لا يمكن أن تحل المشكلة بشكل كامل بدون منظومة رسمية متكاملة تتبناها الدولة.
وأوضح أنه في إطار هذه المنظومة، يتم جمع الكلاب الضالة، تعقيمها، تطعيمها ضد الأمراض، تعديل سلوكها، ثم إعادة إطلاقها بطريقة مسؤولة، مع مراعاة كثافة السكان والتأكد من عدم تعريض المواطنين لأي خطر.
وأكد أن هذه العملية تحتاج إلى إدارة علمية ومنهجية وليس مجرد جهود فردية أو محدودة، لضمان نجاح أي خطة لإدارة الكلاب الضالة.