اعلان

خبراء: مراعاة معايير السلامة والأمان تعوق مد كابلات الفايبر في الوحدات السكنية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد خبراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تفعيل عمل الكود المصرى لأسس التصميم واشتراطات تنفيذ شبكات الألياف الضوئية للاتصالات فى المبانى والمنشآت خطوة إيجابية من شأنها تطوير البنية التحتية بما يدعم جودة خدمات الاتصالات وتحسين كفاءتها.

وتعرف كابلات الألياف الضوئية Fiber بأنها وسيلة انتقال عالية السرعة للبيانات، حيث تحتوى على مسارات الألياف الزجاجية داخل غلاف معزول، وهى مصممة لنقل بيانات لمسافة طويلة وبشكل عالى الأداء وتستخدم فى شبكات البيانات والاتصالات.

وقال الدكتور حمدي الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن ذلك الكود سيضمن رفع كفاءة شبكات الاتصالات بالمباني الجديدة قبل إنشائها بما يسهم في تقديم خدمات الصوت والبيانات بجودة عالية، مشيرا إلى أن كابلات الألياف الضوئية تتيح أسرع معدلات نقل البيانات مقارنة مع أى وسيلة أخرى لنقل البيانات كما أنها أقل عرضة للضوضاء والتدخل مقارنة مع الأسلاك النحاسية أو خطوط الهاتف.

وأضاف الليثي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن المشروعات السكنية أصبحت تعتمد على استخدام كابلات الفايبر بديلاً عن الكابلات النحاسية المعرضة للسرقة والتي تتسبب في انقطاع خدمات الاتصالات عن العملاء، مؤكدًا أهمية ذلك في تطوير البنية التحتية لخدمات الاتصالات في مصر.

وطالب الليثي بضرورة أن تراعي تزويد المباني في التجمعات الجديدة بشبكة كابلات ألياف ضوئية للاتصال بشبكة الإنترنت بسرعات عالية معايير الأمان والسلامة العامة من خلال نظام مركزي لإدارتها إلكترونيًا.

وتشير التقارير البحثية إلى بلوغ حجم سوق كابلات الفايبر Fiber Optics نحو 9 مليارات دولار بحلول عام 2025.

من جانبه قال أسامة ياسين خبير الاتصالات، إن عملية إحلال كابلات الفايبر تستغرق وقتا طويلا، موضحا أن هناك عدة أسباب لبطء انتشار تقنية توصيل الألياف الضوئية للمنازل "FTTH"، مشيرا إلى أن السبب الأول يعود إلى كون المعدات الخاصة بهذه التقنية مكلفة للغاية.

وكشف ياسين لـ"أهل مصر" أن السبب الثاني يكمن في صعوبة صيانة وتركيب الألياف الضوئية في حال تلفها، موضحا أن المعوِّق الرئيسي هو صعوبة استبدال البنية التحتية الموجودة حالياً بالبنية التحتية اللازمة لهذه التقنية.

وأشار ياسين إلى أن هذا يأتي بالإضافة إلى عدم حاجة المستخدم العادي للسرعات العالية، منوها أن هذين السببين جعلا الاتصال التقليدي عن طريق الأسلاك النحاسية مستمراً حتى يومنا هذا.

وينص البروتوكول علي أن تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات من خلال الشركة المصرية للاتصالات بتنفيذ خطة لتطوير البنية التحتية للاتصالات لمواكبة المتطلبات الفنية لتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين بكفاءة.

وتشمل الخطة استبدال الشبكات النحاسية بشبكات ألياف ضوئية متطورة ومد هذه الشبكات داخل المبانى والمنشآت؛ مما استلزم توافر شروط بنائية وفنية تضمن جاهزيتهم لاستقبال تلك الشبكات وضمان أدائها بالكفاءة والسرعة اللازمة وهو الأمر الذى يعكس أهمية تطبيق الكود المصرى لأسس التصميم واشتراطات تنفيذ شبكات الألياف الضوئية للاتصالات فى المبانى والمنشآت الصادر بموجب قرار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية رقم 818 لسنة 2020.

ويهدف البروتوكول إلى وضع آليات تنفيذ الكود المصرى للألياف الضوئية وإجراءات التحقق من الاشتراطات البنائية والقياسية الواردة فيه واختبارات الأعمال ومعايير استلامها.

وبموجب البروتوكول؛ يتم تشكيل لجنة فنية من الخبراء المُتخصصين من الطرفين ومن الجهات ذات الصلة بما يكفل مراجعة التصميمات الهندسية والإنشائية للمبانى والمنشآت، وفقاً لمتطلبات الكود المصرى للألياف الضوئية، على أن تختص اللجنة بوضع قائمة بالمتطلبات الفنية والإنشائية اللازم ومراعاتها وفقاً لأسس الكود المصرى للألياف الضوئية واللازمة للحصول على الترخيص.

وكذلك شروط وآليات الاختبارات اللازمة لاستلام الأعمال ومنح رخص التشغيل، بالإضافة إلى وضع قائمة بالإرشادات العامة بما يضمن إحاطة الجهات القائمة على التراخيص والمُتقدمين للحصول عليها بمتطلبات الكود.

كما ينص أيضا على العمل سويا على تكليف أجهزة المُدن التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية ورؤساء الأحياء التابعة لوزارة التنمية المحلية، بمراعاة أعمال التوصيات والآليات الصادرة عن اللجنة بشأن الكود.

الجدير بالذكر أنه قد تم الاتفاق في 2019 بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على إدراج توصيل كابلات الألياف الضوئية للمنازل والمباني الجديدة على مستوى الجمهورية ضمن الاشتراطات الخاصة بالبناء، وتحديث الكود المصري للبناء ليتضمن كود شبكات الاتصالات والذي يشمل مواصفات قياسية للبنية التحتية الخاصة بتقديم خدمات الاتصالات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً