قام محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي بمفاجأة طلاب إحدى مدارس برنامج "مدارس الشبكة الفورية" الذي أعلنت عنه مؤسسة فودافون بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارتهم إفتراضياً عبر الإنترنت.
وتقوم مدارس الشبكة الفورية بتحويل الفصول الدراسية الحالية إلى مراكز متعددة الوسائط للتعلم، مجهزة بالكامل بشبكة الإنترنت والطاقة الشمسية المستدامة وببرنامج تدريب فعال للمعلمين.
وتم تكييف المحتوى لملائمة الطابع المحلي وهو متوافق مع المناهج الوطنية، والتي تدعم الطلاب الأقل حظاً من أجل تمكينهم من دراسة المواد الأساسية في الفصول الدراسية، والأهم من ذلك، زيادة سبل الوصول إلى الفرص الدراسية والعمل في المستقبل.
ويدعم البرنامج أكثر من 129,000 طالب لاجئ ومتعلم من المجتمعات المحلية في ستة بلدان إفريقية.
وكان ظهور محمد صلاح مفاجأة غير متوقعة للطلاب، حيث تم دعوة الطلاب - بعضهم من اللاجئين والبعض الآخر من المصريين - إلى الفصل للاشتراك فى مسابقة تعليمية.
وتم ترتيب اللقاء من قبل مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع وفريق عمل برنامج "مدارس الشبكة الفورية“ من المفوضية وبدأت المسابقة باستخدام أجهزة التابلت التعليمية وإجابة إختبارات من خلال محتوى تعليمي رقمي تفاعلي معد خصيصا للطلاب، حيث طلب مدرس الفصل من الطلاب الدخول على حسابهم الخاص على أجهزة التابلت، ووجههم إلى إحدى التدريبات التى تحوى مجموعة من الأسئلة تقود الطلاب إلى ظهور محمد صلاح.
وتم فتح الشاشة أمام الطلاب ليظهر محمد صلاح من ليفربول فى بث مباشر يتحدث مع الطلبة ليتعرف عليهم ويشاركهم الآراء والنصائح. وكانت ردود الأفعال مذهلة من الطلبة، فجاءت مشاعرهم طبيعية ومليئة بالفرحة والسعادة والفخر.
وبدأ الطلاب في الترحيب بمحمد صلاح بحماس شديد، وكان صلاح متفاعلاً مع الطلبة وسعيداً بهم وبالتعرف على قصصهم وأحلامهم، وانتهز فتى صغير اسمه عبد الرحمن الفرصة ليطرح على لاعب كرة القدم سؤالاً عن مستقبله، وقال: "أين تريد أن تذهب بعد ليفربول؟"، وقد قوبل السؤال بابتسامة عريضة من قبل محمد صلاح الذي سأل بدوره إذا ما سبق للطالب أن عمل صحفياً.
ومن جانبه صرح المهندس محمد حنة رئيس مجلس أمناء مؤسسة فودافون مصر أكد أهمية التعاون مع المفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة التربية والتعليم في هذا المشروع مضيفا أنه لا شيء يضاهى فرحة الطلاب بهذه الزيارة وتأثير صلاح الإيجابى عليهم وعلى سعيهم للتعلم من أجل الوصول لهدفهم فى الحياة.
وكشف بابلو ماتيو، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية عن الشراكة طويلة الأمد مع مؤسسة فودافون، والتي من خلالها يمكن الطلاب اللاجئين والمصريين ومعلميهم من الوصول إلى محتوى التعليم الرقمي والإنترنت، وتحسين جودة التعليم.
وفي حديثه عن التعليم خلال المقابلة الافتراضية، وجه محمد صلاح بعض النصائح للطلاب قائلا: "مهما كانت الصعاب والتحديات، يجب أن تجتهدوا دائما في دراستكم وتستفيدوا من التكنولوجيا الرقمية التي يشهدها جيلكم حاليا ومن الطفرة التي يشهدها قطاع التعليم في الوقت الحالي، لأن التعليم هو أساس نجاح أي شخص مهما كانت طموحاته وأحلامه مختلفة.
و تستضيف مصر أكثر من 267,000 لاجئ وطالب لجوء من 64 دولة. وبصفة عامة، فإن أكثر من 30 بالمائة من إجمالي اللاجئين هم في سن الدراسة. ويتم توفير برنامج مدراس الشبكة الفورية للاجئين والسكان المحليين على حد سواء، مما يمكّن جميع الطلاب من الحصول على تجربة التعلم المتصل والوصول إلى تعليم رقمي عالي الجودة.